تقرير طبي أمريكي، حذّر خلاله مسؤول صحي كبير يُدعى فيفيك مورثي، من مواجهة البلاد لوباء الوحدة، الذي وصف خطورته بأنّها تعادل خطورة تدخين 15 سيجارة في اليوم، كما يمكنها أن تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30% تقريبًا، بسبب المشاكل الصحية مثل مرض السكري والنوبات القلبية والأرق والخرف.
التقرير يوصي بالتعامل بجدية مع الوحدة
وبحسب «BBC عربي» فقد أصدر الجراح العام، فيفيك مورثي، توصياته بالتعامل مع العزلة الاجتماعية بالجدية نفسها التي يتم التعامل بها في حالات التعاطي مع مشاكل مثل السمنة أو تعاطي المخدرات.
وأشار التقرير الطبي إلى أنّ الوحدة من شأنها أن تتسبب في أمراض الاكتئاب الذي يرتبط بالافتقار إلى التواصل الاجتماعي وما ينتج عنه من انخفاض التحصيل الأكاديمي وسوء الأداء في العمل.
وبحسب تقرير وكالة «دويتشه فيله» فإنّ الوحدة والانعزال عن الناس يمكن أن تصيب الإنسان بأمراض خطيرة كأمراض السرطان والأوعية الدموية وأمراض القلب، وبالتالي فهي ليست مجرد أزمة نفسية اجتماعية فقط.
علاج اضطرابات الشخصية
وبحسب الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة لوزارة الصحة المصرية، فإنّ اضطرابات الشخصية يتم تحديد تشخيصها من قِبل طبيب نفسي متخصص بعد النظر إلى الأعراض والنماط السلوكية طويلة المدى، ويكون التشخيص عادة فيمن هم أكبر من 18 عاما من العمر. وقد يصعب أحيانًا تحديد نوع اضطراب الشخصية، حيث تتشارك بعض اضطرابات الشخصية في نفس الأعراض وقد يكون هناك أكثر من نوع واحد. كما قد تجعل الاضطرابات الأخرى، مثل الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات، التشخيص أكثر تعقيدًا.
وأشارت الأمانة العامة للصحة النفسية إلى أنّ اضطرابات الشخصية تخضع للعلاج النفسي، ففي أثناء العلاج يمكن أن يكتسب الفرد البصيرة والمعرفة حول طبيعة الاضطراب والأمور التي تساهم في ظهور الأعراض، ويمكنه التحدث عن الأفكار والمشاعر والسلوكيات.
العلاج النفسي يمكن أيضًا أن يساعد الشخص على فهم آثار سلوكه على الآخرين وتعلم إدارة الأعراض أو التعامل معها، وتقليل السلوكيات التي تسبب مشاكل في الأداء والعلاقات.