شعور بالفرحة سيطر على عدد كبير من أولياء الأمور والطلبة بعد إعلان وزير التربية والتعليم، بتخصيص يوم رياضي في المدارس لممارسة الأنشطة الرياضية، ويوم فني يساعد الطلبة على ممارسة الأنشطة الفنية المحببة إليهم.
داليا عبد القادر، ربة منزل، والدة طفل في مرحلة رياض الأطفال عبرت عن سعادتها بهذا القرار، والذي سيشجع ابنها على الذهاب إلى المدرسة، بعد معاناتها معه كثيرا العام الماضي بسبب اقتصار اليوم الدراسي على المذاكرة فقط: «ابني آدم كان بيرفض يروح المدرسة مش كسل، لكن لأن مفيش أي نشاط حركي غير ساعة واحدة للألعاب، وكان دايما يفضل أننا نذاكر في البيت أحسن وفكرة يوم كامل رياضي دى حاجة مشجعة للأولاد بالذات اللي بيحبوا الحركة».
سامر: تخصيص يوم رياضي مهم لسلامة الأطفال النفسية
أما سامر محي، الذي لديه طفلان بمدرسة لغات في منطقة الدقي، أحدهما في المرحلة الابتدائية والثاني في رياض الأطفال، فأكد أنه كان يتمنى صدور هذا القرار منذ فترة، فالمدرسة التي ألحق بها أبنائه يدفع لها مصروفات كثيرة وفي المقابل لا يوجد سوى أنشطة خفيفة مثل ساعة واحدة لممارسة الرياضة طوال الأسبوع أو نصف ساعة للرسم: «كل ما نكلم المدرسة ونقولهم أن الجيل الحالي مش زي زمان محتاج يتحرك كتير ويمارس أنشطة علشان سلامته النفسية والعقلية يقولوا ده نظامنا، فأنا فرحان أن قرار الوزير جاء بشكل رسمي علشان فعلا يقدروا أهمية الأنشطة في حياة الطلبة، وأنها مش مجرد شيء ترفيهي».
لم يكن الأهالى فقط الذين عبروا عن فرحتهم بقرار الوزير بل أيضا الطلبة ومنهم كرمة محمود الطالبة في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة في منطقة الدقي، قائلة لـ«الوطن»: «انبسطت أوي بالقرار ده، أحنا بنعد طول اليوم ناخد في مواد تقيلة، ففكرة أن يكون في يوم نتحرك ونعمل الرياضة اللي بنحبها أو أي نوع من الرياضة ده هيخليني أبقى راحة المدرسة وأنا مش شايلة هم المذاكرة بس وأن في حاجة بتغير مود اليوم، ونفسي المدرسة عندنا تطبقه بجد وميقولوش مفيش وقت وهتخلينا نحب المدرسة».