يتجه «سيد» في الصباح الباكر يوميًا إلى عربة الكشري الخاصة به، وبمجرد أن يفتحها، يبدأ المواطنون في التوافد لشراء علب الكشري التي طالما أثارت إعجابهم وصاروا يأتون إليها من كل مكان، حتى أصبحت عربة كشري «سيد»، علامة مسجلة في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
عربية «عم سيد» ماركة مسجلة في المنوفية
منذ نحو 60 عامًا، كانت عربة الكشري مصنوعة من الخشب، واعتاد جد «سيد»، على العمل عليها، ثم ورث المهنة لابنه، حتى آلت في النهاية إلى «سيد»، الذي حرص على تعلم الصنعة ومراقبة كيفية صنع الكشري بدقة، وسر إقبال الناس في شبين الكوم بمحافظة المنوفية على الشراء رغم انتشار المحلات المختلفة المخصصة لذلك: «طورت العربية، وخليها من الألوميتال علشان أحافظ على الحاجة نضيفة وفي نفس الوقت يكون طعمها حلو»، بحب حديث الرجل المعروف بين الجميع باسم «عم سيد» لـ«الوطن».
«الناس حبت الكشري بتاعي وبقى في إقبال شديد عليه الحمدلله».. تعتمد مكونات الكشري على عدم إدخال أي مكونات ضارة أو صناعية على الإطلاق، ومع الوقت أصبحت عربية الكشري ماركة مسجلة لدى أهالي المنطقة، ليحافظ «سيد» على المهنة التي توارثتها عائلته منذ 60 عامًا.
أسماء وأسعار الكشري
لم يكتفي «سيد» بتطوير العربة فقط، بل طور المكونات الأيضًا وبأسعار تناسب جميع الفئات: «الأسعار بتبدأ من جنيه ودي علبة اسمها (تكملة)، وفي علبة بـ7 اسمها (سبعمائة)، وعلبة بـ10 (سبيشيال)، و(الجامبو) بـ15، و(عم سيد) بـ20)»، وأصبحت «الصلصة» تُعرف بـ«الفراولة»، بينما البصل أو «التقلية» يعرف بـ«الورد»، مشيرًا إلى أن جميع مطاعم الكشري أو العربات تكون حريصة على تسمية علب أو مكونات الكشري بأسماء أخرى حتى يكون هناك نوعًا من التغيير وجذب الزبائن.