سنوات غربة عديدة قضاها الشباب في دول الخليج، جمعوا الأموال وعادوا إلى بلادهم أملا في الاستقرار، كل منهم يفكر في مشروع يزيد دخله، حتى فوجئوا بأحد الأشخاص يعرض عليهم أن يستثمروا أموالهم في مصنع لـ «الفلاتر»، وعرف نفسه بأنه مندوبًا للشركة، وأنه مفوضًا من صاحبها ابن قريتهم «أوليلة» التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وبعد 4 سنوات، ولكنهم فوجئوا باختفاء صاحب الشركة تمامًا.
محمود متولي، أحد الضحايا، يروي لـ «الوطن»، أن القصة التي بدأت عام 2018، إذ فاجأهم أحد الأشخاص، ليقنعهم بالاستثمار في مصنع الفلاتر الجديد، ونجح في إقناع 90 شخصًا من القرية، وذلك بعدما اتفق معهم على أرباح تبلغ 18% من قيمة المبلغ المدفوع: «صاحب المصنع رجل أعمال من البلد، واللي كان بيتكلم معانا هو مندوب تبعه، بيدخل على الناس اللي جاية من الخليج، ويحاول يقنعهم بالعرض بتاعه، وبيمضي على وصل أمانة عشان يضمن حقوق الناس، ورجل الأعمال ده كان معروف عندنا جدا في البلد، وبدأ يبني المصنع في مدينة 6 أكتوبر عام 2018».
الأهالي: دفعنا 100 مليون جنيه
بعد الانتهاء من بناء المصنع، بدأ الضحايا في استلام نسب الأرباح من المبالغ المدفوعة، إذ استلموا في العام الأول بطريقة طبيعية، والثاني كذلك، أما هذا العام، فوجئوا بتوقف الأرباح تمامًا، وأن صاحب المصنع أنكر استلامه للأموال المدفوعة، بحسب حديث «محمود» لـ «الوطن»: «أنا دفعت مليون جنيه، وكلنا دفعنا حوالي 100 مليون، أخدت منهم أقل من 400 ألف، ودلوقتي مش لاقيين صاحب المصنع اللي شغال مهندس، وهو قال إنه مأخدش مننا حاجة، ولما روحنا للمندوب قالنا فلوسكوا مع صاحب المصنع مش معايا».
محضر في قسم ميت غمر
وفي يوم 25 من الشهر الماضي، جمع الضحايا توكيلات وتقدموا بمحضر يحمل رقم 12531، جنح قسم ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد أن دفع الضحايا قيمة إجمالية بحوالي 100 مليون جنيهًا.