تشهد سماء مكة المكرمة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، يوم الجمعة المقبل، والذي يمثل التعامد الثاني والأخير للعام 2022، بحسب ما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
تفاصيل تعامد الشمس على الكعبة المشرفة
ويحدث تعامد الشمس الثاني على الكعبة مع عودتها «ظاهريا»، إذ تكون قادمة من مدار السرطان متجهه جنوبا إلى خط الاستواء، ستتوسط خط الزوال عندما ستكون على ارتفاع 90 درجة تقريباً وستصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً أي الساعة 9:27 صباحاً بتوقيت جرينتش.
ويعود سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس «ظاهريا» بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام.
استخدامات تعامد الشمس
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، فأن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في العام ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
ومن أبرز استخدام لظاهرة تعامد الشمس هو تحديد الاتجاه نحو القبلة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام شاخص مثبت بشكل عمودي وبمراقبة ظله لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل أيضا على كروية كوكب الأرض.