حياة سعيدة تعيشها السيدة الأربعينية علا إبراهيم، ابنة محافظة بورسعيد، رفقة زوجها وأبنائها الأربعة، لا ينقصها شيء، إلا أنها أرادت أن يكون لديها عملها الخاص الذي تستثمر فيه وقتها وتزيد دخل أسرتها؛ لذا راحت تستغل مهارتها في إعداد الحلويات بأنواعها المختلفة وتُطلق مشروعًا لإعدادها وبيعها «أون لاين».
مهارة كبيرة في إعداد الحلويات
تمتعت «علا» منذ صغرها بمهارة كبيرة في إعداد الطعام، لا سيما الحلويات بأنواعها المختلفة، وتعلَّق قلبها بالمطبخ، فكانت تقضي به ساعات طويلة دون ملل، وعلى الرغم من إشادة الجميع بأنواع الحلويات التي تعدها، إلا أنها لم تفكر في تحويل هوايتها إلى مشروع سوى بعد الزواج على الرغم من رفض زوجها الشديد في البداية، بحسب حديثها لـ«الوطن».
«الحمد لله حالتنا المادية كويسة جدًا، وجوزي كان رافض خالص فكرة إني أشتغل وأتعب».. قالتها ابنة محافظة بورسعيد، صاحبة الـ42 عامًا، مضيفة أنها قبل نحو 4 أعوام، وتحديدًا في 2018، أعدت كيكة «الديسباسيتو»، التي كانت حديثة الظهور وقتها، ونالت بسببها إشادة واسعة من الأهل والأصدقاء، وراحوا جميعًا يلفتون نظرها إلى فكرة البدء في مشروع خاص لإعداد وبيع الحلويات «أون لاين»، لافتة إلى أنها بعد محاولات عديدة تمكنت من إقناع زوجها وراحت تبدأ في مشروعها والجمع بين العمل وممارسة هوايتها.
بداية إطلاق مشروعها «أون لاين»
بدأت «علا»، الحاصلة على معهد فني تجاري جامعة بورسعيد عام 1999، مشروعها بإعداد كيكة الديسباسيتو، والترويج لها وبيعها من خلال صفحة انشأتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ومن ثم مع الوقت ازداد عدد متابعيها، وزبائنها، وراحت بشكل متوالي تضيف العديد من أنواع الحلويات الأخرى.
وأوضحت: «واجهت صعوبات في بداية شغلي، أهمها إني محتاجة أوازن بين شغلي وبيتي وآخد بالي من جوزي وعيالي، لكن الحمد لله مع الوقت قدرت اتخطاها»، وأنها كانت تبدأ عملها في صباح كل يوم؛ إذ يكون أبنائها في المدرسة، وزوجها في عمله.
«علا»: «نفسي يبقى ليا براند خاص»
«الشغل مهما كان مُتعب بس له طعم مختلف، خاصة لو الواحد بيشتغل في الحاجة اللي بيحبها».. قالتها السيدة الأربعينية، مضيفة أنها تشعر بالامتنان الشديد لوالدتها وزوجها، على دعمهما لها من البداية، وكل ما قدماه من أجلها، وأنها اعتمدت في تطوير مهارتها على مشاهدة الفيديوهات عبر موقع «يوتيوب»، ومتابعة القنوات التليفزيونية المتخصصة في الطبخ وإعداد الحلويات، كما أنها تحلم بأن يتحول مشروعها الـ«أون لاين» إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع، وأن تؤسس «براند» خاص بها.