بملابس مُهندمة ولافتة بسيطّة مُدون عليها «سائق غير مُدخن» مصحوبة برقم هاتف شخصي، يقف «عم أمين» صاحب الـ62 عامًا، بابتسامة تملؤها الرضا في أحد شوارع منطقة زهراء المعادي، يبحث عن وظيفة و«لقمة عيش بالحلال».
صورة التقطت بواسطة أحد أصدقائه، باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وتلقى بسببها الرجل الستيني دعمًا كبيرًا وعشرات المكالمات الهاتفية التي لم تنقطع على مدار 5 أيام لإجراء مقابلات عمل، الأمر الذي جعله يشعر بالسعادة، يقول عم أمين لـ«الوطن»: «الناس كلها من وقت ما رقمي انتشر، بتكلمني من كل حتة بيحاولوا يوفروا ليا فرصة شغل».
وعلى الرغم من الفرحة التي غمرت قلب الرجل الستيني، إلا أنّه فوجيء بردود فعل غاضبة من أبنائه، الذين أبدوا اعتراضهم على صورته المنتشرة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «ولادي كانوا مضايقين جدًا وأنا قولتلهم أنا بدور على شغل ودي حاجة مش عيب أنا عايز أسدد ديوني».
فرص الوظائف تنهال على عم أمين
كان عم أمين يعمل سائقًا بإحدى شركات الحديد والصلب، إلا أنّ بعض الظروف حالت بينه وبين استكمال الوظيفة، ما دفعه للبحث عن أخرى حتى يتمكن من سداد ديونه: «كل اللي أنا عايزه وظيفة تعيّشني مستور أنا وولادي، وأسدد ديوني».
لم يمر سوى حوالي 48 ساعة على انتشار صورة «عم أمين»، حتى انهالت عليه فرص الوظائف، إذ يقول في حديثه: «الحمد لله، أنا رايح أعمل مقابلة شغل وربنا كرم بفرص كتير أوي الحمد لله، وشكم كان حلو عليا».