مشهد مؤثر التُقط عن طريق الصدفة، بطله بائع يحمل أكياس «غزل البنات»، على كتفه، وفي يده يأكل الحلوى التي يبيعها، ومر على إحدى السيدات التي تجلس بالرصيف، فقرر أن يقتسم معها الحلوى التي يأكلها، في مقطع فيديو يعبر عن إنسانية المراهق الذي لا يتعدى عمره 13 عامًا.
ونال مقطع الفيديو تأثيرًا واسعًا بسبب المشاعر التي يتمتع بها الطفل فالكاميرات التي وثقت المشهد، لم تكن موضوعة للمراقبة، وإنما تم التقاطها في أحد شوارع المنصورة، عن طريق المصور محمد حمدي، 26 عامًا، بالصدفة أثناء قيامه بإصلاح شيئًا بإعدادات الكاميرا، أثناء جلوسه على أحد الكافيهات.
يروي «محمد»، لـ«الوطن»، أنه بعد الانتهاء من عمله يوم الاثنين الماضي، جلس رفقة صديق له، على كافيه ليرتاح قليلاً من عناء اليوم، وقام بتجربة شيئًا في إعدادات الكاميرا، وسجل المشهد الذي أمامه، ولم ينتبه وقتها لما حدث، مضيفًا: «ماشوفتش خالص اللي حصل إلا لما روحت البيت، وبدأت أنقل اللي صورته على اللاب توب، ولكن فوجئت بالمشهد ده، وعرفت قد ايه هو إنساني ومميز».
«محمد» يقرر البحث عن بائع غزل البنات
قرر «محمد» نشر المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما حصل على آلاف المشاهدات، وسط مطالب المتابعين بسرعة الوصول إلى بائع غزل البنات، وهو ما قرر المصور فعله: «الفيديو انتشر جدًا لأنه إنساني، والناس بدأت تتطلب مني أدور على الولد، وفعلاً قررت أوصله، لأن وراه قصة حلوة».
«محمد» يوثق اللقطات الإنسانية
يعد «محمد» من أبرز المصورين الذين يوثقون لقطات البسطاء في الشارع، وهو ما يميزه عن غيره، محاولاً التقاط الصورة وعرضها على صاحبها لاستئذانه في نشرها، ولكن مع بائع غزل البنات، لم يستأذنه لنشر الفيديو، لأنه لم يكن يعرف أنه التقط المشهد.