في مثل هذا اليوم بعام 1965، رحل عن دنيانا عالم الكيمياء السويسري بول هيرمان مولر، أحد الحاصلين على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو ما يعرف بالطب، إذ نال الجائزة في عام 1948 عن جدارة، حسبما وثقت التقارير التاريخية.
سبب حصول بول مولر على «نوبل»
وحسبما ذكرت موسوعة العلوم والمعرفة البريطانية «Britannica»، أن العالم السويسري بول مولر حصل على جائزة نوبل في مجال الطب، لاكتشافه التأثيرات السامة القوية على الحشرات المعروفة بـ«دي دي تي»، وبفضل اكتشافه العلمي، أصبح هذا المبيد الحشري هو الأكثر استخدامًا على نطاق واسع لأكثر من 20 عامًا.
وسرعان ما أًصبح هذا المبيد الحشري، عاملًا رئيسيًا في زيادة إنتاج الغذاء العالمي لقمعه الأمراض التي تنقلها الحشرات.
معلومات عن بول مولر
• وُلد بول مولر في 12 يناير عام 1899، بمدينة أولتن السويسرية.
• كان «مولر» باحثًا كيميائيًا في إحدى الشركات، وبدأ حياته المهنية بإجراء أبحاث حول الأصباغ وعوامل الدباغة.
• في عام 1935 بدأ أبحاثه عن مبيد حشري «مثالي»، من شأنه أن يظهر سمية سريعة وقوية على أكبر عدد من أنواع الحشرات، ولكنه لن يسبب سوى ضرر ضئيل أو معدوم للنباتات والحيوانات ذوات الدم الحار، كما اشترط أن يكون على درجة عالية من الثبات الكيميائي، بحيث يستمر تأثيره لفترات طويلة ويكن تصنيعه اقتصاديًا.
• وبعد مرور 4 سنوات من تلك الأبحاث، اختبر «مولر» مادة تعرف باسم ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي، ووجد أنها تلبي كل العوامل المطلوبة.
• في العام 1939، تم اختبار مادة «دي دي تي» بنجاح ضد خنفساء بطاطس كولورادو، من قبل الحكومة السويسرية ووزارة الزراعة الأمريكية، وفي يناير عام 1944 تم استخدام هذا المبيد الحشري لقمع تفشي التيفوس الذي تحمله حشرات القمل في مدينة نابولي الإيطالية، وهي المرة الأولى التي انتشر بها وباء التيفوس الشتوي.
• وفي عام 1948 حصل على جائزة نوبل في الطب لتقديمه هذا الاختراع الأول من نوعه.
• وعلى الرغم من أن «مولر» طلب أن يكون مبيده الحشري المثالي غير سام نسبيًا للحيوانات ذوات الدم الحار، إلا أن الاستخدام الواسع النطاق لمادة الـ« دي دي تي» ظهرت بسببه علامات تعطيل سلاسل الغذاء البيئية، وبحلول عام 1970، تم استبداله بسرعة بعوامل أكثر تدهورًا وأقل سمية؛كما تم حظر استخدامه في عدد من البلدان.