رغم مرور 18 سنة على مسلسل ريا وسكينة، إلا أنه ما زال يلقى إشادات وإعجاب من شرائح عريضة من الجماهير، إذ يحكي قصة حياة أشهر سفاحتين في مصر بالقرن العشرين، أرهبا نساء محافظة الإسكندرية بمساعدة أزواجهما ورجال آخرين من أجل الحصول على الأموال، عن طريق استدراج الضحية لقضاء سهرة في منزلهما، ثم تتحول السهرة إلى مشاهد مرعبة، تبدأ بتكميم أفواه السيدات بمنديل مبلل لقتلهن، ودفنهن تحت «بلاط» إحدى الغرف، وظل هذا الأمر لمدة عام كامل، حتى جرى كشف الجريمة والقبض عليهما.
عرض مسلسل ريا وسكينة
يعرض المسلسل على شاشة dmc دراما يوميا في تمام الساعة 7 مساءً، والإعادة 3 صباحًا و7 صباحًا و1 مساءً، ومن إخراج جمال عبدالحميد، وميسر محمد مخرج مساعد، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وتأليف صلاح عيسى، والعمل بطولة كوكبة من النجوم أبرزهم عبلة كامل وسمية الخشاب وسامي العدل ورياض الخولي وصلاح عبدالله وأحمد ماهر.
توقع صناع العمل بفشل المسلسل
تحدث جمال عبدالحميد مخرج مسلسل «ريا وسكينة» لـ«الوطن»، عن كواليس العمل بداية من توقع الشركة المنتجة بفشل العمل الدرامي، كونه عرض في موسم رمضاني عام 2005، وكان هناك منافسة شديدة من الأعمال الدرامية الأخرى، كما أن قصة المسلسل ليست جديدة وعرضت من قبل في مسرحيات وأفلام سينمائية، فما كان من المخرج إلا بث الطمأنينة في نفوس صناع العمل.
نجاح جماهيري كبير للمسلسل
طلب المخرج «عبدالحميد» من أبطال العمل وصناعه، عدم التسرع والحكم على المسلسل بالفشل، والانتظار حتى منتصف رمضان، وسيكون على رأس قائمة المسلسلات: «الحمد لله كل ظنوني طلعت صح والمسلسل كسر الدنيا، مع إن مكنش ليه إعلانات كتيرة، بس الناس حبته، لغاية النهاردة المشاهدة عليه غريبة وكتيرة والناس بتتفرج عليه باستمرار كأنه حاجة جديدة».
هروب صناع العمل من «اللوكيشن»
يتذكر المخرج موقفا طريفا جمعه بفريق العمل، عند الحصول على الراحة بعد تصوير عدة مشاهد، إذ كان الممثلون يفروا هاربين من «لوكيشن» التصوير، بسبب خوفهم الشديد: «كانوا بيخافوا من المسلسل مع إنهم الممثلين، وعارفين إن دا مجرد لوكيشن تصوير».
اتحاد مشاعر الجماهير مع صناع العمل
لم يسيطر الخوف على صناع العمل فقط، بل أيضًا بعض الجماهير كانت تشعر برهبة عند مشاهدة المسلسل، وبعد عرض المسلسل تحدث بعض المشاهدين مع المخرج: «ناس بتقولي بنشم ريحة غرف الدفن في التلفزيون، لأن الصور كانت كويسة تخليك تحس فعلًا، إن المشاهد دي حقيقية مش مجرد تمثيل».