لا شك أنّك اعتدت سماع إفيه «يا حلاوة» الشهير، الذي يتردد على مسامعك بصوت الفنان الراحل مظهر أبو النجا، الذي تصادف ذكرى ميلاده، مثل هذا اليوم عام 1940، إذ اتسم بخفة الدم طوال مسيرته الفنية التي امتدت لعقود في السينما المصرية وعلى خشبة المسرح، حتى أصبح من ألمع كوميديانات السبعينيات والثمانينيات.
مظهر أبو النجا عشق فريد الأطرش
البدايات الفنية للراحل مظهر أبو النجا، كانت أشبه بمأساة حقيقة، حسبما روى الكوميديان الشهير لمجلة «صباح الخير»، فقد عشق الفنان فريد الأطرش ودفعه حبه له إلى الغناء والسير على نهجه، حتى أنّه اعتمد في مظهره على تسريحة شعر «ملك العود».
مثل فؤاد المهندس، البداية الحقيقية لمشوار أبو النجا، إذ تعلم منه احترام المسرح وحب العمل، وانطلقت المسيرة من خلال مسرحية «سيدتي الجميلة»، وقبل أن يتجه إلى المسرح عمل موظفًا في شركة للنسيج بالإسكندرية، وفي السبعينيات انتقل إلى للعمل بالسينما، حيث شارك في عديد من الأفلام، أبرزها: «السكرية، البحث عن المتاعب، إحنا بتوع الأتوبيس»، ثم توالت بعدها أعماله ما بين السينما والمسرح والتليفزيون.
كان مسلسل «الضاهر» آخر أعمال أبو النجا، الذي لم يستكمل تصوير مشاهده مع الفنان محمد فؤاد، بعدما أصيب بمرض الفشل الكلوي وصارع المرض حتى انطفأت عنه الأضواء وودع جماهيره يوم 1 مايو 2017، بعد رحلة طويلة مع المرض.
مظهر أبو النجا تنبأ برحيله
بحسب نجاة أبو النجا، تنبأ الفنان الراحل بوفاته قبل شهور من دخوله في الوعكة الصحية التي رحل على إثرها، إذ كشفت شقيقته في تصريحات تليفزيونية سابقة، أنّ شقيقها اتصل بها قبل وفاته بأيام وأوصاها بأن تكون مراسم دفنه متواضعة، وأن تبتعد عن أي مظهر من مظاهر الافتخار والتكلف في الجنازة، وأن يُدفن في مقابر العائلة بجوار والده ووالدته.
شعر مظهر أبو النجا بدنوّ أجله، فأخبر شقيقته بأنّه سيكون أول الراحلين من العائلة بعد وفاة والدته، مؤكدًا أنّه سيلحق بوالدته مباشرة، تقول شقيقته: «قالي أنا هموت بعد أمي على طول، وأصى بتجهيز قبره على نفقته الشخصية، وأن يكون جثمانه في نعش المسجد، مش في صندوق الإسعاف».