شهد كشف أسماء أوائل الثانوية العامة 2022 الذى تم إعلانه في مؤتمر صحفي من قبل وزارة التربية والتعليم، ظهور ملحوظ الفتيات بالمراكز الأولى للشعبة الأدبية بشكل خاص، إذ احتلن 9 من أصل 11 مركز، كما احتفظن بمراتب متقدمة في باقي الشعب أيضا.
«العلمي للأولاد والأدبي للفتيات»
من جانبها، فسرت دكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع سيطرة الفتيات على المراكز الأولى في أوائل الثانوية العامة، بأنها تبدو للوهلة الأولى سببها هو التفوق في التحصيل الدراسي وهو بالفعل صحيح، ولكن هناك سبب آخر مجتمعي قد لا يلاحظه البعض وهو الفكرة المجتمعية الراسخة أنه من الأفضل للفتيات التفوق في المجال الأدبي، بينما من الأفضل للأولاد التفوق في المجال العلمي
وقالت «الساعاتي»: «كنا نسمع ونحن صغار العلمي للأولاد والأدبي للفتيات، فهو توجه مجتمعي تظهر أصداءه حتى الآن، وهو يرتبط بأن الفتاة رقيقة ولا تحتاج إلى مهن شاقة مثل العمل في الصحراء إن تخصصت على سبيل المثال في مجال الهندسة أو مهنة تحتاج إلى سفر متواصل، وظهور الفتيات في المراكز الأول للشعبة العلمي علوم دليل على أن هناك توجه جديد لكسر هذه الأفكار القديمة التي لا تناسب العصر الحالي».
معوقات الدراسة أقل بالنسبة للفتيات
وعن تصدر الفتيات لقوائم 3 شعب في أوائل الثانوية العامة، قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها أن الفتيات دوما يحاولن إثبات جدارتهن وكفاءتهن بأي شكل ويظهر ذلك في التحصيل الدراسي، فالولد بحسب العرف ليس بحاجة لإثبات جدارته أو كفاءته حتى لو التحق بأي كلية المهم فقط الوظيفة، بينما الفتاة تحتاج في كل خطوة إلى إثبات كفاءتها: «تصدر الفتيات لشعبة الأدبي وعلمي علوم والمكفوفين متعلق بكفاءة الفتيات بالطبع ولكن أيضا أن الفتيات أكثر تركيزا في دراستهن لأن معوقات الدراسة بالنسبة لهن أقل من الأولاد، فهن مرتبطين أكثر بالبيت ولا يخرجن كثيرا».