لا شك أنّك تعرضت في الكثير من الأحيان إلى الشعور بما يشبه الماس الكهربائي في يديك أو وجهك أو بعض الأجزاء من جسدك عند ملامسة بعض الأشياء المعدنية، وأحيانًا تجد الشعور ذاته عند ملامسة الأشخاص عن قرب، ما يُصيبك بالفزع أحيانًا خاصة مع عدم معرفة السبب وراء ذلك.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، تُعرف هذه الظاهرة باسم صدمة الكهرباء الساكنة، وعلى الرغم من أنّها بسيطة في معظم الأحيان إلا أنّها يمكن أن تكون خطيرة لأنّها لا تزال شحنة كهربائية، إذ يحدث ذلك عندما تتراكم شحنات كهربائية زائدة على ملابسك أو على مواد أخرى مثل المعدن، وقد تكون بعض الأقمشة مثل النايلون أكثر عرضة للصدمات من غيرها.
ما سبب الشعور بالصدمات الكهربائية؟
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنّ العلم وراء الكهرباء الساكنة بسيط – فالذرات تتكون من البروتونات والإلكترونات والنيوترونات، وعندما تحتوي الذرة على عدد متوازن من البروتونات والإلكترونات تكون هناك شحنة متعادلة، وإذا لم تكن هذه العناصر متوازنة، فإن الذرات التي تحتوي على إلكترونات إضافية ستفقدها إلى ذرات سالبة الشحنة، وهذا الفقد السريع للإلكترونات هو ما يسبب لك الصدمة الكهربائية.
وتكون الصدمات الساكنة أكثر شيوعًا عندما يكون الجو باردًا وجافًا، حيث يكون من الصعب أن تنطلق الشحنة في الهواء بدون رطوبة، وبدلا من ذلك يتراكم على أجسادنا، لذلك، عندما تلمس شيئًا مثل مقبض باب معدني أو باب سيارة، فإن تلك الإلكترونات الإضافية ستترك جسمك بسرعة وتصيبك بالصدمة.
كيف تتجنب التعرض للصدمات الكهربائية؟
وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تسبب صدمة كهربائية، وفي بعض الأحيان لا يمكن تجنبها، ومع ذلك، يمكن للحيل البسيطة أن تقلل من فرص تعرضك للصعق تتمثل في الآتي:
– تعتبر الرطوبة أمرًا أساسيًا، لذا يمكنك في الشتاء استخدام جهاز ترطيب لمنع تراكم الشحن.
– إذا وجدت أنك تتعرض للصدمة في غرفة معينة، يمكنك رش السجاد أو المفروشات بمواد كيميائية مضادة للكهرباء الساكنة وفرك أغطية التنجيد الخاصة بك.
– خارج المنزل، تأكد من الحفاظ على رطوبة جسمك، فهذا سيساعد على تقليل الكهرباء الساكنة.
– تعتبر الأحذية ذات النعال المطاطية والملابس الصوفية والألياف الصناعية مثل النايلون والبوليستر كلها أسبابًا للصدمات الكهربائية.
– إذا كنت لا ترغب في شراء خزانة ملابس جديدة تمامًا، يمكنك إضافة صودا الخبز إلى غسيلك لأن ذلك يخلق حاجزًا يمنع تراكم الشحن.