«هتعيشي سنة واحدة».. كلمات مؤلمة تلقتها فتاة بريطانية كالصاعقة، لكنها أيقظتها في ذات اللحظة، إذ رفضت على الفور ما قاله الأطباء لها بعد إصابتها بورم في المخ، بأنها تموت بعد سنة واحدة، وقررت مقاومة المرض، وصنع معجزة طبية بأن تعيش 4 سنوات أخرى، وتحتفل بشهادتها الجامعية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تشخيص الحالة الصحية لـ«لورا»
«لورا» تعيش في لندن جرى تشخيص حالتها الصحية بورم «دبقي» في المرحلة الرابعة، والتي تعد الأخيرة، فعندما كانت في العام الأول الجامعي عام 2018، كان لديها شعور دائم بالصداع والغثيان، واعتقد الأهل في البداية أن ابنتهم مصابة بالإنفلونزا، ولكن فحص العين كشف أن لديها عدة أورام في المخ.
رغم إجراء 3 عمليات جراحية، وتلقي كافة أنواع العلاجات المعروفة إشعاعي ومناعي وكيميائي، استمرت «لورا» في الدراسة، قائلة: «إذا قال لي أحدهم أنني لا أستطيع فعل شيء ما، هذا يدفعني لكي أكون أكثر تصميما على التحدي وإثبات خطأ ما يقوله، وعندما قال لي الطبيب أنني لن يمكنني العودة للجامعة، ابتسمت لأنني أدركت أنه تحدي سأنجزه».
«لورا» تتلقى الدعم من ميشيل أوباما
حملة جمع التبرعات من أجل استكمال العلاج في ألمانيا، هي ما فعلته «لورا» مع عائلتها، ودعمها بعض الممثلين مثل بول وايتهاوس، جيليان أندرسون، وشخصيات سياسية مثل ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
واحتفلت «لورا» مؤخرا بالتخرج في جامعة مانشستر بمجال السياسة والاقتصاد، وقالت والدتها نيكولا: «مرض ابنتي كان أشبه بقنبلة موقوتة، فهي كانت مصابة بأمراض تجعل موتها حتميا، لكنها رفضت الاستسلام، وبدأت تدرس المرض جيدا، إلى جانب دراستها في الجامعة فكانت تنتقل بين لندن وألمانيا من أجل الموازنة بين العلاج والدراسة، كما تطوعت في حملات للتوعية بالعلامات الشائعة لأورام الدماغ، مما دفع الجميع التصويت لها كسفير شاب لهذا العام، وأنا بالفعل فخورة بها، وأنها حققت حلمها في التخرج».