مدير مدرسة متقاعد، يُدعى جيريمي وير، من جنوب ولاية ميسيسيبي الأمريكية، دائمًا ما يهتم بجمع التحف كهواية في رحلاته على متن القوارب لأطول فترة ممكنة، عثر على اكتشافًا نادرًا أثناء الصيد في نهر اللؤلؤ، يعود تاريخه إلى عام 1983، تطفو على سطح المياه، ليجد بداخلها مفاجأة.
الرسالة عمرها أربعة عقود
لم يتوقع المدرس الأمريكي، أبدً أن يعثر على زجاجة بها رسالة يعود تاريخها إلى أربعة عقود، إذ يقول «وير» عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «كنت خارج النهر، ومن المعروف عني أن من هواياتي جمع الأخشاب الطافية وأحيانًا الزجاجات القديمة، وإذا رأيت زجاجة مثيرة للاهتمام من حين لآخر، سريعًا ما أحملها وأتفقدها وأحضرها إلى المنزل».
وقبل يومين، توجّه «جيريمي» شمالًا على نهر اللؤلؤ، باتجاه بوجالوزا، وعلى بعد ميلين تقريبًا صادف زجاجة غامضة، يقول: «أحضرت الزجاجة إلى المنزل ونظرت إليها، وبدأت في تنظيفها، ولاحظت شيئًا بداخلها، في البداية اعتقدت أنها قمامة، إلا أنّي فتحته ووجدت كيسًا بلاستيكيًا به ملاحظة؛ كانت المذكرة مؤرخة في 4 يونيو 1983».
الرسالة من طفل عمره 3 سنوات
بحسب الرجل الأمريكي، تنص الرسالة على الآتي: «إلى مكتشف الزجاجة الغامضة، أنا اسمي ديفيد، وأعيش في جاكسون، ميسيسيبي، عمري 3 سنوات، إذا وجدت هذه الزجاجة الخاصة بي، يرجى الاتصال بي على هذا الرقم، حظا سعيدًا وصيدًا سعيدًا».
وبمساعدة ابنته المحامية هانا وير، تواصل «وير» مع «ديفيد»، الذي يُرجح أن يكون الخطاب قد كُتب من قِبل أحد أقاربه نيابة عنه، يقول: «تمكنّا من العثور على ديفيد، والتواصل معه ومع زوجته، وحاليًا نُخطط لمقابلتهم وإعادة الزجاجة والرسالة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».
كيف استقبل «ديفيد» الخبر؟
وروى «وير» تفاصيل المكالمة، قائلًا: «اتصلت بالرقم، وقلت أنت ديفيد؟ قال نعم، قلت لدي شيء يخصك، وأخبرته بشأن الزجاجة التي وجدتها في نهر اللؤلؤ، وتحمل اسمه ورقمه هاتفه، فـ فوجئ بهذا الاتصال وطلب مني تكرار الخطاب، بعدما ضغط على مكبر الصوت، حتى تستمع زوجته إلى المكالمة».