لافتة بسيطة بخلفية بيضاء، تحمل رمز المقص، يتبعه حرفا «الواو» و«الحاء»، مُعلقة في إحدى الشوارع الجانبية بمنطقة محرم بك في محافظة الإسكندرية لأحد محلات حياكة وتفصيل الأزياء الراقية، باتت الصورة الأكثر شعبية خلال الساعات الماضية، بعدما تداولها البعض عبر السوشيال ميديا الذين أشادوا بكون الشعار غير تقليدي، والبعض الآخر لم يفهمه من الأساس.
فكرة اللوجو عمرها 35 عامًا
ممدوح حسين أبوالنيل، 59 عامًا، يروي لـ«الوطن»، قصة «اللوجو» الأشهر في منطقة محرم بك، والذي يشير إلى محل الخياطة والتفصيل الذي يمتلكه منذ حوالي 35 عامًا في شارع منشّا، ثم انتقل به واستقر في شارع المأمون: «اللوجو ده كان فكرتي، ونفذهولي واحد اسمه أحد الكوتامي من 35 سنة ويمكن أكتر كمان».
خطرت فكرة «اللوجو»، لممدوح وقرر تنفيذها بالاستعانة ببعض الخطاطين قبل أعوام لتكون اللافتة الخاصة بالمحل وأيضًا طباعتها على أكياس وكروت المحل: «الفكرة جاتلي عن طريق المقص والواو والحاء، فجابت الاسم على طول أوتوماتيك، واسم ممدوح هو اللي ساعدني في الفكرة».
ممدوح يمتهن التفصيل منذ 40 عامًا
تعليقات مختلفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تابعها الرجل الخمسيني خلال اليومين الماضيين على حد قوله: «فيه ناس كتير بتفهم الفكرة من اللوجو وفيه ناس مبتفهموش، أقلية طبعًا اللي بيفهمه، بس عندنا في محرم بك الاسم ده معروف جدًا وليه وضعه».
يعمل «ممدوح»، في مهنة الحياكة والتفصيل منذ 40 عامًا، إذ ورثها عن والده وأجداده منذ الصِغر: «شغال من 40 سنة وورثت المهنة عن والدي ومبسوط بيها الحمدلله».
داخل محل «ممدوح للأزياء الراقية»، تخصص الرجل الخمسيني الذي اكتفَ من التعليم بالمرحلة الإعدادية، في تفصيل الفساتين السواريه والتي أتقنها وبرع فيها حتى أصبح قِبلة للفتيات في منطقة محرم بك ومحافظة الإسكندرية بأكملها ويأتيه الزبائن من القاهرة أيضًا: «من وقت انتشار اللوجو كمان بقى فيه ناس كتير بتيجي المحل ويعدّوا ويبصوا على اليافطة ويعرفوني، والبنات والستات بيجوا من كل مكان ليا».