تفاعل كبير شهده الشارع المصري مع قرارات رئاسة مجلس الوزراء بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء، عكس إيجابية التعاطي مع القرارات الحكومية من قبل المواطنين الذين أعلنوا عن ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل، ليس فقط بهدف تخفيف الضغط عن الدولة، وإنما حفاظًا على البيئة.
«كمال»: ترشيد استهلاك الكهرباء يحافظ على البيئة
وقال كمال الجبلاوى، مهندس، إنه يُجرى أبحاثًا في مجال الطاقة المتجددة، منذ فترة طويلة، بحكم عمله في مجال الهندسة المعمارية، ويرى أن ترشيد الكهرباء يسهم في الحفاظ على البيئة، حيث يفتح الباب أمام استخدام الطاقة المتجدّدة، مثل الرياح والطاقة الشمسية: «أنا بالفعل أطبق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال إغلاق الإضاءة في أي غرفة باستثناء المكان الذي أجلس فيه، وكذلك ضبط المكيف على درجة 26، لأنها الدرجة المثالية لاستخدامه، كما أنني أحرص على تنبيه الجميع لهذه الإرشادات البسيطة في أي تجمع عائلي».
وأوضح أحمد محمود السيد، مُدرس، أنّ تلك القرارات ليست جديدة، فهي مهارات بالفعل، علمها له والده منذ صغره: «والدي عاش فترة هزيمة يونيو 1967 حتى نصر أكتوبر، وأدرك أهمية ترشيد استهلاك الموارد بشكل عام، سواء المياه أو الكهرباء لمساعدة الدولة في حربها، وعلمني بعض القواعد، التي أطبقها حتى الآن، مثل عدم استخدام جميع الأجهزة الكهربائية كلها في الوقت نفسه، واستخدامها قدر الحاجة، دون إفراط»، واعتبر أن «قرارات الدولة شيء إيجابي لأنها تقاوم الصورة النمطية التي يروجها البعض عن أن ترشيد استهلاك الكهرباء حالة من البخل».
«سهير»: نسعى للتوفير والترشيد
أما سهير عبدالفتاح، ربة منزل، وتعيش في منطقة مصر القديمة، فأكدت أن قرارات ترشيد استهلاك الكهرباء أمر إيجابي، وأنها ستستفيد منها بشكل كبير، لافتة إلى أن أبنائها وأحفادها يعتبرون إصرارها على توفير استهلاك الكهرباء، أو هي من قبيل التحكم: «أوجّه أبنائي إلى عدم ترك أي جهاز كهربائي في المقبس، طالما نحن خارج الغرفة، وممنوع ترك زر موتور المياه مفتوحًا لفترة طويلة، وضرورة إطفاء لمبات الكهرباء حال مغادرة الغرفة، وكذلك استخدام مروحة واحدة في وقت الذروة، وأتمنى أن يستمع أبنائي إلى نصائحي لأننا يجب علينا أن نسعى للتوفير والترشيد».