فيروس كورونا-أرشيفية
أصاب فيروس كورونا الملايين من الأشخاص، إذ أنه يعد الجائحة الأكثر وطأة والأشد تأثيرًا على صحة الإنسان، ووجدت دراسة حديثة بجامعة أكسفورد البريطانية أن ثلثي مرضى الفيروس أصيبوا بأضرار بالغة في أعضاء متعددة بالجسم بعد 5 أشهر بحسب الفحوصات، فما التأثير وشدة العدوى والعلاج، هو ما نقدمه لكم من خلال «الوطن».
هل تتأثر أعضاء الجسم بفيروس كورونا بعد التعافي
أظهرت فحوصات المصابين معدلات ضرر في الرئتين والدماغ والكلى، ومدى التأثير على تلك الأعضاء، وهو ما عبرت عنه الطبيبة بيتي رامان، التي قدمت الدراسة بالجامعة البريطانية، إذ أن الأشخاص الذين لديهم أكثر من عضوين متأثرين بالكورونا، أكثر عرضة 4 مرات للضرر الجسدي الحاد للغاية، وإن النتائج تؤكد الأدلة على أن فيروس كورونا يسبب ضررًا لعدد كبير من الأعضاء والأنظمة في الجسم، إذ عبرت: «من الواضح أنه ليس مجرد فيروس تنفسي، بل أنه يسبب ضررًا طويل الأمد لصحة الأفراد».
تأثير فيروس كورونا بعد التعافي
ومن جانبه، عبر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ«الوطن»، أن الحالات أصبحت أقل شدة، والمضاعفات نادرة، والوضع فى مصر مطمئن لكن الفيروس أصاب الكثير من البشر حتى اليوم، وهو يتلون ويتحور ويجدد نفسه، وذلك بسبب قلة المناعة، والغالبية يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، لكن أظهرت نتائج الاختبارات سلبية أن الكثيرين يعانون بعد 3 و5 أشهر وسنة من ظهور فيروس كورونا بالعديد من الأعراض المختلفة.
أعراض تتأثر بها أعضاء الجسم بعد مرور أشهر من الإصابة بكورونا
وأوضح «بدران»، أن متحورات كورونا قوية ترتبط بشدة بأعراض الكوفيد طويل الأمد، وهي تظهر مجددًا بعد فترة من الوقت، وتظهر في الأعراض التالية:
– الشعور بالتعب الشديد والأرق والإعياء لأكثر من عام بعد دخول المستشفى بفيروس كورونا.
– فقدان حاسة التذوق والشم
– ضيق التنفس.
– الشعور بألم في الصدر لأكثر من عام بعد التعافي.
– شدة آلام المفاصل.
– السعال الشديد
– الحمى.
– مشاكل في التركيز.
– ضباب الدماغ ومشاكل في النوم.
– ربما تحدث مضاعفات طويلة الأمد في عضلة القلب.
أسباب الإصابة بأعراض فيروس كورونا بعد التعافي
وأكد أن الوضع اختلف الآن ونسب الإصابة كوفيد شديد أو طويل الأمد انخفضت بشدة، لكن لها تأثير سلبي للعديد من الأسباب وهي:
– السمنة إذ أنه يمكن أن تؤدي هذه الزيادة المزمنة، إلى الأعراض المستمرة في الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة.
– وجود خلل في نظام المناعة، إذ أنه يؤدي الالتهاب الحاد إلى خلل في المناعة، وهو ما يؤدي إلى حالة التهابية مزمنة.
– البعض يعاني من بعض الأعراض لأسباب غير معروفة بدقة بعد التعافي المبدئي، ولكن تلعب المناعة والأمراض المصاحبة والعمر وشدة مرض كوفيد 19، إلى دور كبير في ذلك.
– تكرار السلوكيات الضارة التي سمحت للفيروس بإحداث العدوى، وذلك السماح للفيروس بالعودة من جديد.
– الأمراض المزمنة مهملة العلاج هي الساحة المفضلة لفيروس كورونا، إذ أن الإصابات والوفيات أكثر لأصحاب الأمراض المزمنة في كافة الفئات العمرية وليس المسنين فقط.
– عدم علاج ضغط الدم المرتفع والسكري والربو وأمراض الأوعية الدموية ضروري جداً قبل وخلال وبعد كورونا.
– التدخين خطأ جسيم للمصابين بفيروس كورونا حتى لو كانت نادرة حاليًا، إذ تزداد مع التدخين.
– تعددت سلالات كورونا ومتحور أوميكرون والمتحورات الفرعية، فضلًا عن أنه انخفاض المناعة المكتسبة من عدوى كورونا قصيرة الأمد.
علاج تأثر الجسم بفيروس كورونا بعد التعافي
تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء الحاجة إلى خدمات متابعة متعددة التخصصات على المدى الطويل لعلاج الصحة الرئوية والكلى والدماغ والصحة العقلية، من خلال جرعات معززة: «الشفاء من كورونا لا يعنى التخلي عن التدابير الوقائية للحماية من الإصابة بالفيروس ويكون ذلك بالتخلي عن السلوكيات الخاطئة التي جذبت الفيروس في المرة الأولى مثل غياب الكمامة وغياب غسل الأيدي وغياب التباعد الاجتماعي».