في ضوء اهتمام الدول بالذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوت في المشكلات الاجتماعية التي يصعب حلها على الإنسان، نجح مجموعة طلاب من إحدى المدارس الحكومية بمصر في حصد المركز الأول والميدالية الذهبية بمسابقة الروبوت الدولية «روبوكوب جونيور»، وأقيمت في تايلاند بمشاركة 3 آلاف متسابق و400 فريق.
ثلاثة طلاب هم أبطال فكرة مشروع تصميم روبوت قادر على حل لغز متاهة بداخلها أطفال حياتهم معرضة للخطر، وتتمثل مهمة الروبوت في إنقاذهم، ويجد نفسه داخل متاهة مليئة بالتحديات والصعوبات وبمستويات تصاعدية، حسبما روى «كريم السيد» أحد القائمين على المشروع، لـ«الوطن»، وظيفة الروبوت الأساسية تتمكن في النهاية من حل لغز المتاهة وإنقاذ الأطفال.
فكرة المشروع جاءت لهؤلاء الطلاب، بعدما علموا بوجود مسابقة روبوت في محافظة الإسكندرية «robocup junior» وعلى الفور اشتركوا بها لينجحوا في اقتناص المركز الأول على مستوى الجمهورية، ما يؤهلهم لتمثيل مصر في البطولة العالمية: «كنا في الأول خايفين أننا ندخل المسابقة بس الحمد لله قدرنا نجيب مركز أول على مستوى العالم».
استعداد الفريق المصري لكأس العالم للربوتات
لم يكن الأمر سهلاً على «كريم» البالغ من العمر 15 عاما وفريقه، فكان التحدي الأول الذي وقف عائقا في طريقهم هو ضيق الوقت قبل البطولة، خاصة أن المسابقة كانت في شهر يوليو الجاري، وبدأوا الاستعدادات والعمل على الروبوت الخاص بهم بداية من يونيو: «كانت التدريبات عندنا على تصميم الروبوت 4 أيام أسبوعيا بمعدل 9 ساعات في اليوم»، ما شكل ضغطًا كبيرًا عليهم.
أحلام وطموحات الفريق المصري
رحلة طويلة خاضها الفريق المصري قبل وصوله إلى تايلاند للمشاركة في المسابقة الدولية كان في بدايتها صعوبة توفير مكونات الروبوت الأساسية التي لم تكن متوفرة في مصر، فاضطروا إلى شرائها من الخارج، ما استغرق وقتا كبيرا منهم: «حاولنا إنجاز الروبوت في أربع شهور رغم كل التحديات اللي قابلناها».
أمنيات عديدة تدور في عقل «كريم» وفريقه في مقدمتها المشاركة بمسابقة «wro» وهي عبارة عن أوليمبياد الروبوت العالمية، وتعتبر من أهم مسابقات الروبوت بالعالم، ومن المقرر أن تكون يوم 129 هذا العام، كما يأمل أن يفوز الفريق بالمركز الأول ليتأهل للمسابقة العالمية في ألمانيا.