05:00 م
الأربعاء 15 نوفمبر 2023
كتب– سيد متولي
ولدت امرأة من ولاية ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية، برحمين، وهي الآن حامل في كليهما، في حالة طبية نادرة تبلغ نسبتها واحدًا في المليون.
ووفقا لصحيفة dailymail، وُلدت كيلسي هاتشر، البالغة من العمر 32 عامًا، وهي تعاني من حالة الرحم المزدوج، وقد سمح لها ذلك بتكوين رحمين وعنق رحم – القناة التي تربط الرحم بالمهبل – والتي يعتقد الخبراء أنها تحدث في ثلاث فقط لكل 1000 امرأة.
وفي ربيع هذا العام، علمت الأم لثلاثة أطفال أنها حامل بتوأم من البنات، ومع ذلك، فقد صُدمت عندما علمت خلال الفحص الأول بالموجات فوق الصوتية أنها تحمل طفلا واحدا في كل رحم.
وقال الدكتور ريتشارد ديفيس، في مستشفى جامعة ألاباما-برمنجهام، إن الرحم المزدوج نادر بحد ذاته، وأن وجود توأم في كل منهما يمثل فرصة واحدة في المليون.
وتابع: “احتمال وجود توأم في كل منهما أمر جنوني، عندما يتشكل الرحم عند الجنين أثناء الحمل، فإنه يبدأ كقناتين تتحدان معًا لتشكل العضو، ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين لديهم رحم مزدوج، لا تنضم القنوات معًا، وبدلاً من ذلك، تقوم كل قناة بإنشاء الرحم الخاص بها، في حالة السيدة هاتشر، لديها أيضًا عنقان، لكن من غير الواضح لماذا يحدث هذا”.
ولا تعرف معظم النساء أنهن مصابات بالحالة حتى يتم اكتشافها أثناء فحص الحوض الروتيني أو أثناء التحقق من آثارها مثل الإجهاض المتكرر أو آلام الدورة الشهرية الشديدة.
وفقًا لعيادة كليفلاند، فإن النساء اللاتي لديهن رحم مزدوج معرضات بشكل متزايد لخطر الإجهاض، والولادة المبكرة، والولادة القيصرية، وانخفاض الوزن عند الولادة، وولادة الأطفال في الوضع المقعدي – عندما يكون الطفل في وضعية قدميه أو في مؤخرته أولاً، الرحم، الأمر الذي قد يكون خطيرًا ويجعل الولادة أكثر صعوبة.
وتابع الدكتور ديفيس: “لذلك عندما تدخل السيدة هاتشر في المخاض، إذا حدث ذلك، فسيتعين علينا مراقبة كل رحم ومعرفة أي منها ينقبض وما إذا كان يفعل نفس الشيء تقريبًا أم أنه مختلف”.
قد يبدأ الرحم بالانقباضات في أوقات مختلفة، ويمكن أن تولد الأختان بفارق ساعات أو أيام أو حتى أسابيع عن بعضهما.
بينما قالت الدكتورة شويتا باتيل، وهي طبيبة أخرى تعتني بالسيدة هاتشر، لصحيفة Good Morning America : “إنه أمر لا يمكن التنبؤ به، ولهذا السبب أجرينا الكثير من المحادثات مع [السيدة هاتشر] للحديث عن السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تحدث، حيث يمكن أن تجري ولادة مهبلية مع كلا الطفلين، أو يمكن أن تجري ولادة مهبلية مع أحدهما وولادة قيصرية مع الآخر، أو ربما ينتهي الأمر بإجراء عملية قيصرية لكليهما أيضًا”.
وتابعت: “لا يوجد خبير حقيقي يعرف كيفية التعامل مع مريضة لديها رحمان وطفلان، مع طفل واحد في كل رحم، لذلك نحن نعتمد على تعليمنا ومعرفتنا وعلم وظائف الأعضاء الطبيعي للحمل الذي نفهمه، ونطبقه في السيناريو الخاص بها.”
وبحلول الوقت الذي يولد فيه التوأم، سيكون للسيدة هاتشر وزوجها خمسة أطفال، قالت: “الثالث كان الأخير لنا… نحن ممتنون للنعم بالتأكيد، ولكن هذه ستكون النهاية بالتأكيد بالنسبة لإنجاب أطفال آخرين”.