أب وابنته في أول رحلة لهما معا كطيارين زملاء: «فرحتي بها لا توصف»

منذ الطفولة، كان حلم يراودها أن تعمل في مجال الطيران الجوي، إذ اتخذت والدها الطيار قدوة للوصول إلى هدفها، لتمر الأيام ويقلع كل منهما على رحلة واحدة وهما قائدين للطائرة.

أب وابنته في أول رحلة لهما معا كطيارين

بعد سنوات من العمل الشاق والدراسة المستمرة، استطاعت الابنة «بيكي» أن تحصل على الدرجة العلمية المناسبة للالتحاق في كلية الطيران، وناقشت الأمر مع عائلتها التي شجعتها على العمل بالوظيفة التي تحبها وفقا لها: «كان من المفترض أن أذهب إلى الجامعة ولكن لم أكن متأكدة بنسبة 100% بشأن الدرجة العلمية التي يجب أن احصل عليها والوظيفة التي أريد أن أمارسها، وعند مناقشة خياراتي مع عائلتي، كانوا يدعمونني بشدة لمتابعة هذه المهنة ومنحوني الثقة للاعتقاد بأنني أستطيع تحقيق أي شيء أضعه في ذهني»، بحسب ما ذكره موقع «ladbible».

وبدعم من عائلتها، انضمت «بيكي» إلى برنامج المتدربين التجريبيين في إحدى شركات الطيران، ومنذ أن أكملت تدريبها المهني، تمكنت من القيام بأكثر من 170 رحلة جوية، إذ نقلت الآلاف من المسافرين السعداء إلى وجهات في جميع أنحاء أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وجزر الكناري.

شعور الأب بالسعادة لإقلاع رحلة جوية مع ابنته الطيارة

أقلعت الرحلة الأولى للأب وابنته معا، واللذان يقيمان بولاية «كولشيستر» بإنجلترا، ويعملان بإحدى شركات الطيران، من مطار ستانستيد إلى تينيريفي، كما أن الأب «برايان» كان قد حصل على ترقية ليصبح قائدًا قبل الطيران مع «بيكي»، وذكر الأب شعوره عن تلك اللحظة قائلا: «لطالما شجعت بيكي على متابعة شغفها بما يتعلق بحياتها المهنية، خاصة عندما بدأت تدريبي على الطيران، اهتمت بيكي أيضًا، لذلك عندما أعلنت رغبتها في ممارسة مهنة مجال الطيران كطيار، كانت فرحتي لا توصف».

يأمل كل من الأب وابنته ألا تكون تلك الرحلة الأخيرة لهما معا، بل يتمنيا أن يفعلاها أكثر من مرة، وفقا لهما: «نأمل في السفر معًا مرة أخرى ونقل العملاء إلى مناطق العطلات المفضلة لديهم لقضاء عطلة ممتعة، كما سيكون من الرائع إعادة إنشاء هذه الذكرى والطيران مرة أخرى إلى السماء معًا ليس فقط كأب وابنته ولكن أيضًا كزملاء».