صحة
فجأة دون مقدمات تجد الفتاة أن لديها خُصل فضية وبيضاء اللون في شعرها، وتدخل في صدمة ومن ثم تبدأ الأفكار السلبية تسيطر على عقلها، تفكر بأنها فقدت حيويتها ونشاطها وانتقالها لمرحلة جديدة، تحيل دون الاستمتاع بالحياة بكامل حريتها، البعض منهن يدخلن في حالة من الاكتئاب والفزع، حتى يصل بهن الأمر إلى البحث عن شتى الطرق للتخلص منه مهما كلفهم الأمر، حتى يتخطين تلك النظرات ويبتعدن عن ألسنة الانتقاد والسخرية.
التوتر العصبي والصدمات النفسية وراء الشيب المبكر
إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة بنها، تحدث عن الأسباب التي تجعل الفتيات في بداية العشرينات يدخلن في مرحلة الشيب، وهل يعتبر الحزن والعوامل الوراثية عوامل مسببه لتلك الحالة، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «عادةً تغير لون الشعر المفاجئ وتحوله إلى اللون الأبيض يكون ناتج عن التوتر العصبي أو الصدمات النفسية الحادة، كفقدان شخص عزيز ليحدث تغير مفاجئ في الحالة المزاجية ليقبع الشخص بداخلها فترة طويلة من الزمن».
«عوامل وراثية و مشاكل عضوية وصحية»، ربما كانت تلك الأسباب القوية التي حددتها أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة بنها، عن الشيب المبكر في بداية العشرينات للفتيات، إذ تضيف: «العامل الوراثي السبب الدارج في بعض الحالات، هناك فتيات وشباب في سن العشرينات أو الثلاثينات أو قبل بلوغ العشرين، يصابوا بالشيب المبكر، ويكون ناتجًا عن الوراثة، إذ يظهر الشعر الأبيض بالتدريج، ويمكن أن يظهر في سن 10 أعوام ويزيد وصولًا للعشرين، ويكون أمر متعارف في العائلة، إذ اعتادوا عليه».
كما لفتت الدكتورة إيمان سند، أيضًا في حديثها عن أسباب الشيب المبكر والخصل البيضاء، إلى نقص العناصر المهمة في الجسم، من بينها عنصر النحاس في الدم، مع المعاناة الشديدة من الأنيميا والضعف العام، ليصبح الشعر باهتًا فاقدًا للمعانه ويعجل من الشيب.
نقص المعادن يؤدي للشيب المبكر
وفيما يخص كيفية التخلص من الشعر الأبيض، قالت أستاذ الأمراض الجلدية: «لا توجد وسيلة لمنع الشيب المبكر، الحل المعاكس هو الاهتمام بالصحة بشكل عام، والتوازن الغذائي والاطمئنان على نسبة الأملاح المعدنية الصحيحة الموجودة في الدم، أهمها النحاس والزنك والحديد، فالشعر يعكس الحالة الجثمانية العامة للشخص».