أسرار الأيام الأخيرة في حياة صفاء حجازي.. أذاعت بيان مصيري بثياب المرض

«المرأة الحديدية»، هكذا عُرفت الإعلامية الراحلة صفاء حجازي، إحدى رموز الإعلام في مصر والوطن العربي، التي بدأ ظهورها على شاشة القناة الفضائية المصرية عام 1990، كقارئة للنشرة، حتى سافرت لتغطية أحداث حرب الخليج، قبل أن تتولى رئاسة قطاع الأخبار عام 2013، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في مصر، لتتولي بعد 3 أعوام منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

قراراتها الحاسمة والصارمة، كانت وراء اللقب التي عُرفت به داخل ماسبيرو، كما كانت أول مصرية يطلق اسمها على محطة مترو للأنفاق، بخلاف اطلاق اسمها أيضًا، على استديو 11 في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

يصادف اليوم 1 مارس، ذكرى ميلاد صفاء حجازي، التي غادرت عالمنا في 28 مايو 2017، بعد معاناة مع المرض، حيث كانت تتلقى العلاج في الخارج.

كواليس من حياة الإعلامية صفاء حجازي

تحدثت الإعلامية سارة حازم، ابنة شقيقة صفاء حجازي، أثناء استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية، عن أهم المحطات في حياتها ورحلة مرضها، وتفضيلها المصلحة العامة والعمل، رغم المرض والأزمة الصحية التي عانت منها في آخر أيامها، قائلةً: «مؤسسة الرئاسة كانت تتابعها طول فترة مرضها داخل المستشفى، كانت في البداية ترفض السفر لتلقي العلاج بالخارج، بسبب حرصها على العمل، حتى صدق الرئيس على سفرها، وهو ما كان يعتبر وضعها أمام الأمر الواقع، كان هناك اهتمام شديد من البداية حتى اللحظات الأخيرة لها على قيد الحياة».

تكريم اسم صفاء حجازي بعد وفاتها

تطرقت ابنة شقيقة صفاء حجازي، إلى التكريم التي حظيت به بعد وفاتها، بإطلاق اسمها على محطة من محطات مترو الأنفاق، بمنطقة الزمالك، في الخط الثالث، تمجيدًا لأعمالها واحتراما لدورها الكبير في الإعلام المصري: «إحساس غريب ما بين السعادة بتردد اسمها وتكريمه رغم رحيلها».

وواصلت: «رغم دورها في ثورة 30 يونيو، بل كانت لا تهتم بأن تكون محط أنظار الجميع والحديث والتفاخر بدور البطلة، كانت تستكفي من الأضواء، وما بين الحزن والألم للتمني بأن تكون على قيد الحياة، وترى تكريمها بذاتها وتلمسه»، مضيفة أنه تم تكريم اسمها من جامعة الدول العربية، وإطلاق اسمها على استديو 11 في إتحاد الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو.

إذاعة بيان 30 يونيو في ظروف صحية حرجة

أخذت الراحلة صفاء حجازي على عاتقها مهمة إذاعة بيان ثورة 30 يونيو، إذ روت ابنة شقيقتها كواليس تلك اللحظة، قائلةً: «في الوقت ده كانت لسه عاملة عملية قبلها بأسبوع، وقت ما كانت بتابع الأخبار، قررت تكون موجودة، وكانت بالدرنقة الخاصة بالعملية، ومخبياها داخل ملابسها، وأذاعت البيان».