علاقات و مجتمع
«بدي أعملهم مش هنسيهم التعليم»، كلمات أم فلسطينية ظلت ترددها، وهي تحمل الكتب والدفاتر ماضية في طريقها، تحاول أن تنأى بأولادها بعيدًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف دين ولا إنسانية، لا تعرف وجهتها، لكنها تطلق الصرخات في وجه جرائمه الوحشية، إذ بعثت استغاثة مليئة بالحزن والأمل معًا، طالبة من الجميع الدعاء، مصممة على رسالتها كأم ومعلمة.
أم فلسطينية تستغيث بالعالم
تحمل الدفاتر والكتب التعليمية الخاصة بأبنائها، ولا تردد سوى «بدي أعلمهم»، موجهة رسالة للعالم عبر تطبيق الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، مؤكدة أن كل ما تريده هو تعليمهم في فلسطين بعيدًا عن آلة الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة: «حتى وإحنا في مراكز الإيواء هواصل تعليمهم، مش هسيبهم أبدًا ينسوا التعليم»، وتداول النشطاء مقطع الفيديو الذي فطر القلوب، التي ظهرت خلاله تمضي في طريقها باكية لم تحتمل الألم.
كلمات أم فلسطينية تفطر القلوب
«مش هنسيهم العلم أبدًا، نفسي يتعلموا ويكونوا واعيين»، لتعبر الأم الفلسطينية أنها تتمنى أن تنير عقولهم بالعلم، فلم تستطع مواجهة خوفها إلا بالتسلح بأولادها، كما تريد تسليحهم بالعلم، فهي لا حول لها ولا قوة، تناشد العالم محاولة أن تجد أملًا، لكن لم يعد للأمل وجود جراء أفعال قوات الاحتلال الغاشم: «بنام وإحنا بنقول لا إله إلا الله مش ضامنة إني أصحى، أمنيتي ألاقي ولادي جنبي كل لحظة، بس مش عارفة هفضل عايشة ولا لا».
اقرأ أيضًا: فيديو يفطر القلوب للطفلة الفلسطينية شام وشقيقها بعد النجاة من القصف: بدنا نعيش
أثر الحرب الغاشمة
«معاصرة الأمهات والأطفال للحروب هو أشد قسوة»، كلمات الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«هُن»، مشيرا إلى أن القضية أصبحت موجعة للأهالي والأمهات والأطفال، وهم أول من يقف في مهب ريح قصف الاحتلال الإسرائيلي: «مئات الأطفال بيفقدوا، وهم النبتة الحقيقية لفلسطين، والقضية التعليمية هي الأشد تأثيرًا وخوف على مستقبل الأطفال، فأين المفر؟».