إطعام الرضع مبكرا يقلل من إصابتهم بحساسية الغذاء.. دراسة توضح

فحص باحثو معهد كارولينسكا، وجامعة أوسلو، ومستشفى جامعة كارولينسكا في ستوكهولم (السويد)، ومستشفى جامعة أوسلو ومستشفى أوستفولد (النرويج)، خطر الإصابة بحساسية الطعام في سن الثالثة، واكتشف الخبراء أنه يمكن تخفيف الحساسسية إذا تم إعطاء الأطفال أجزاء صغيرة منتظمة من الطعام الذي يحتوي على الفول السوداني والحليب والبيض من سن ثلاثة أشهر.

نتائج الدراسة

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين تذوقوا بشكل مبكر كان لديهم خطر 1.1% للإصابة برد فعل تحسسي تجاه أحد الأطعمة التي تم إدخالها في سن الثالثة، مقارنة بنسبة 2.6% بين الأطفال الذين لم يتم تقديم الطعام مبكرا لهم، وهذا يعني أن 63 طفلا بحاجة إلى التعرض للإدخال المبكر للأطعمة المسببة للحساسية لمنع الحساسية الغذائية لدى طفل واحد.

وأجريت الدراسة على 2397 طفلًا من النرويج والسويد، حيث تم توزيعهم عشوائيا على واحدة من أربع مجموعات علاجية، وفي جزء تم الإبلاغ عنه سابقا من الدراسة، قام الباحثون بفحص تأثير المطريات المنتظمة من عمر أسبوعين أو إدخال الغذاء المبكر على الأكزيما التأتبية، والتي تعد عامل خطر لحساسية الطعام في وقت لاحق.  

وفي هذا الشأن، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، في حديثه لـ«الوطن»، إن في الوقت السابق كان الأطباء دائما يحرصون على تقديم عدة نصائح للأمهات وهي عدم إعطاء الأطفال طعام الفول واللبن والبيض مبكرا قبل بلوغ سنة أو 6 شهور على الأقل حتى لا تسبب لهم الإصابة بالحساسية: «زمان كنا بننصح السيدات أني ميدخلوش الأطعمة مثلا زي المكسرات واللبن والبيض والأدوية المسببة للحساسية كنا بنقولهم لو دخلناها بدري بتزيد من نسبة الحساسية».

الحداد: أغلب الدراسات حاليا بتنصح بتناول الأطفال الطعام مبكرا

وتابع «الحداد» أن أغلب الدراسات حاليا أشارت إلى عكس ذلك: «الدراسات أغلبها دلوقتي بتشير أني كل لما الأم تعود طفلها على إدخال الأطعمة المسببة للحساسية  زي الفول السوداني والبيض واللبن في سن مبكر ده بيحسن الجهاز المناعي أو مستقبلات المناعة ضد الحساسية مش بيكون رد الفعل بعدين عنيف».