علاقات و مجتمع
حبها للموسيقى لم يكن مجرد دراسة فقط، بل موهبة نمت بداخلها منذ وقت مبكر، لتجد ذاتها تنجذب إليها شيئًا فشيئًا بمرور الوقت، خاصة تجاه آلة «السمسمية»، التي تعد واحدة من أبرز علامات التراث في بلدتها بورسعيد، وتبدأ إيمان حدو، الفتاة العشرينية، فصل جديد ومميز في حياتها بتأسيس أول فرقة بنات للعزف على هذه الآلة في مصر.
حب للموسيقى وانجذاب للسمسية
اعتادت إيمان حدو، صاحبة الـ23 عامًا، على اصطحاب والدها لها، وحضور حفلات لإحدى الفرق الكبيرة المختصة بالعزف على السمسمية بمدينة بورسعيد، ما دب الفضول في صدرها تجاه استكشاف تلك الآلة، وتعلم العزف عليها إلى حد الهواية، «بدأ يبقي عندي فضول تجاه الآلة دي، واستغربت فكرة إن ليه مفيش بنات بتعزف وبتغني زي الرجالة عليها، رغم إنه فن شعبي وتراث بلدنا».. حسب حديثها لـ«هن».
في عامها الـ16، شغفت «إيمان» بالعزف على السمسية، إذ تعلمت العزف عليها سريعًا من قبل أحد العازفين المختصين بها، ومن ثم بدأت في تقديم بعض الفقرات القصيرة إلى جانبه في عدد من الحفلات، إذ أعجب الجمهور بعزفها بدرجة كبيرة.
تفوق بالدراسة وتأسيس الفرقة
سرعة تعلمها واتقانها للعزف على السمسمية أمر أهلها للتفوق أيضًا في المجال الدراسي، إذ تخرجت الفتاة العشرينية بتقدير امتياز في كلية التربية النوعية قسم موسيقى، إلى جانب الإبداع في العزف على آلتها المفضلة السمسمية.
بعد تميزها في العزف على السمسمية وفهمها للمقامات الموسيقية، بدأ اسم «إيمان» يُعرف بالعديد من المناسبات في هذا المجال على مستوى الجمهورية، وهو ما أهلها للتفكير في تأسيس فرقة للبنات من أجل التفرد في عزف هذا النوع الموسيقي، «بدأنا الفرقة في آواخر 2018، وبدأت أنشر الفكرة وإني محتاجة بنات بتغني وصوتها مقبول، السمسمية مش محتاجة صوت حلو قد إنها محتاجة قبول وأداء عالي وحضور، وبدأت البنات تعرف عن الفرقة، لحد ما اشتهرنا بيها، وبدأنا نقدم حفلات في كل مكان».