ماما
تظهر في السنوات العمرية الأولى للطفل بعض الأفعال والعادات التي يقوم بها، وتُشعر والديه بالإزعاج، خاصة الأم، نظرًا لاحتكاكها معه لوقت طويل عن الأب، بسبب طبيعة تواجدها داخل المنزل بصورة أكبر مع أبنائها، ومن بين تلك الأمور التي يقوم بها الصغار، هو احتضانهم المستمر لوالديهم ورغبتهم في القيام بالأمر طيلة الوقت تقريبًا، وهو ما يسبب الانزعاج لبعض الأمهات خاصة مع محاولاتهم القيام بالأمور المنزلية في الوقت ذاته.
ومؤخرًا، قدمت بعض الأمهات شكواها من رغبة أطفالهم لاحتضانهم بشكل يكاد يكون مستمر على مدار اليوم، وذلك من خلال إحدى المجموعات الخاصة بمشاكل الأم والطفل على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ومن ثم بدأن في التساؤل عن سبب قيام صغارهم بهذا الأمر.
استشاري نفسي يوضح سبب رغبة الطفل المستمر في حضن الوالدين
ومن ناحيته، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«هن»، أن هذه الحالة التي تظهر على بعض الأطفال تعرف بالـ«النقص العاطفي»، وهي ما تجعله يشعر بفقدان مشاعر الحب في غالبية أوقاته.
وأشار إلى أنه في هذه الحالة يصيب الطفل شعور داخلي بعدم الأمان، وقلة العاطفة لدى والديه أو المحيطين به، وهو ما يدفعه إلى التعبير عن هذه الأزمة النفسية بمحاولة احتضان أفراد أسرته بشكل مستمر، دون إدراكه أنه يسبب حالة من الإزعاج لهم.
كيفية علاج الطفل من الشعور بالنقص العاطفي
وقدم «فرويز» مجموعة من النصائح للآباء والأمهات، أولياء أمور الأطفال الذين يعانون من أزمة النقص العاطفي، والتي تتمثل في:
1- تقديم الدعم من الأب بشكل مستمر، ومحاولة عدم الانشغال بقدر الإمكان عن أبنائه.
2 – ضرورة التقرب من الطفل والاهتمام به.
3- المناقشة مع الطفل عما يدور بداخله، ومحاولة بث مشاعر الأمان والطمأنينة له.
4- مشاركة الطفل اهتماماته.
5- الإنصات الجيد له، وعدم ردعه عند محاولة حضن من حوله.