«الإفتاء» توضح حكم حجب الميراث عن الأخت حتى الوفاة وإعطاء نصيبها لأبنائها

الميراث من أكثر الأمور التي بها جدل كبير في كل الظروف، إذ إنّ هناك العديد من الأفراد الذين لا يلتزمون بأحكام الميراث كما ذكرها القرآن والسنة النبوية، ويحدث ذلك لأسبابٍ عدة والظروف المختلفة التي تحدث للفرد، فهناك من يلجأ إلى حجب الميراث عن أخته حتى الوفاة ثم إعطاء نصيبها لأبنائها، وتوضح دار الإفتاء المصرية حكم الشرع في هذا الصدد.

حكم حجب الميراث عن الأخت حتى الوفاة وإعطاء نصيبها لأبنائها

ورد سؤال في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على «فيس بوك» جاء نصه: «ما حكم حجب الميراث عن الأخت التي توفي والدها منذ 18 عامًا حتى وفاتها ثم إعطاء نصيبها من الميراث إلى أبنائها؟».

جاءت إجابة الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنّه يجب إعطاء الحق لصاحبه وأنّه حرام عدم إعطاء الحق لأصحابه مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: «یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأۡكُلُوۤا۟ أَمۡوَ ٰ⁠لَكُم بَیۡنَكُم بِٱلۡبَـٰطِلِ إِلَّاۤ أَن تَكُونَ تِجَـٰرَةً عَن تَرَاضࣲ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِیمࣰا»، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه».

وأكد أمين الفتوى، أنّ الشخص الذي يأخذ مال الآخر بغير حق فهو ظالم، موضحًا أنّ الظلم ظلمات يوم القيامة.

كفارة حجب الميراث عن الأخت حتى وفاتها

ونصح أمين الفتوى الشيخ بأنّ من يحجب الميراث عن الأخت حتى وفاتها ولم يكن صاحب الحق على قيد الحياة، فعليه الاستغفار والتوبة إلى الله كما يجب رد الحق إلى صاحبه، أي رد الحق إلى الورثة؛ لأن صاحب الحق قد مات.

وأشارإلى أنّ هذه الكفارة إذا كان تأخير تقسيم وتوزيع الميراث بتعمد وقصد من الشخص بعدم إعطاء الحقوق إلى أصحابها، فعليه الاستمرار في الاستغفار حتى يغفر الله له.