الذكرى السنوية الأولى لسلمى الزرقا وأسماء مصطفى.. حاربتا السرطان بشجاعة

ينخر في داخل الجسم بهدوء ودون هوادة، سواء جرى اكتشافه في مرحلة متأخرة أو مبكرة، معركة السرطان لا تحمد عقباها في أحيان كثيرة، وعلى الرغم من احتمالية نهاية المعركة بالمكسب، إلا أنه في يوم 22 من نوفمبر 2021، سجل السرطان انتصارا ساحقا، بوفاة فتاتين إحداهن إعلامية بارزة، والثانية بلوجر ومحاربة شهيرة، كتب السرطان كلمة النهاية، إلا أن المعركة سجلت شجاعة وصمود ونجاح باهر لفتاتين لم تخشيا الموت، قابلا «اللعين»، بشجاعة وبالمزيد من التوعية للآخرين بضرورة خوض المعركة للنهاية، أخذ العلاج، والكشف المبكر عن أي ألم في الجسم، هن أسماء مصطفى وسلمى الزرقا.

رحلة الإعلامية أسماء مصطفى مع السرطان

في أبريل 2021، أعلنت الإعلامية أسماء مصطفى إصابتها بالسرطان، وذلك عقب عدة أشهر من إصابتها بالمرض، لكنها لم تصمد سوى عدة أشهر فقط بعدها، وحرصت خلال تلك الفترة على مشاركة جمهورها ومتابعيها، تفاصيل رحلتها مع السرطان، فقد خضعت لعدة عمليات جراحية بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، ولكنها توفيت وأعلن نبأ وفاتها زوجها أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب، حيث كتب عبر حسابه على «فيس بوك»، حينها: «انكسر قلبي وفطر قلبي ولن أقول إلا ما يرضي الله.. وفاة صديقتي وزوجتي الحبيبة الإعلامية أسماء مصطفى».

وقبل نعي أيمن أبو العلا لوجته، دونت «أسماء»، آخر كلماتها عبر «فيسبوك»، قائلة: «معرفش ليه بجد الإنسان لما بيجرب أنه قرب من الموت وربنا بنجيه ويقف معاه وكل شوية يقرب ويبعد الدنيا في نظره بتصغر، وبيحس أن كان بيدي أمور ملهاش لازمة مساحة في حياته، وبيحتفظ في قلبه بعيلته وأهله والناس الحلوة الطيبة اللي حواليه، دول بس اللي بيفضل فاكراهم حتى لو حد كان مزعله أو في موقف وجت السيرة بالصدفة، حقيقي بكون مش فاكرة أساسًا بفكر في ناس تانية خالص، سبحان الله فعلًا مش دايم غير المعروف والمحبة والسيرة الطيبة».

وعرفت أسماء مصطفى، من خلال تقديم عدد من البرامج الصباحية الشهيرة، منها «صباح الورد»، و«نهار جديد» و«صباح التحرير»، لكن البداية لم تكن من شاشة التلفزيون، حيث عملت بعد تخرجها في كلية التجارة وإدارة الأعمال، في عدد من المؤسسات الصحفية، وانضمت بعد ذلك لفريق عمل قناة «إكسترا نيوز»، ولديها طفلان أكبرهما 14 عاما.

سلمى الزرقا

عانت سلمى الزرقا من سرطان الدم، وتوفيت نتيجة مضاعفاته، 6 سنوات هي عمر رحلة سلمى الشاقة، انتصرت فيها مرة على سرطان العظام، والذي تسبب في بتر ذراعها فأصبحت تلك الذراع، هي أيقونة لمحاربي السرطان ودليل صمودهم في وجه كل تحديات المرض.

وعقب انتصار سلمى، على «اللعين»، عاد مرة أخرى وأصيبت سلمى باللوكيميا، ولكنها خلال فترة مرضها لم تتوقف عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي، بل كانت زوجة وحضرت فرحها بالذراع الصناعية، ولكن مع عودته، لم تصمد سلمى سوى عدة أشهر فقط، وكانت تحاوطها دعوات كل محبيها من وكل من يتابعها داخل وخارج مصر فشعرت بقوة الحب قبل أن تتوفى مباشرة.