علاقات و مجتمع
تشتهر مصر بالقطن طويل التيلة، هكذا كنا نردد في الفصول داخل المدارس منذ الصغر، فلا يمكن لأحد أن ينكر دور البلاد في زراعة أجود أنواع القطن، الأمر ليس مجرد شعارات ولكن إرث وحاضر ومستقبل البلاد، حفظته إيمان عياد عن ظهر قلب، وحاولت إبراز قيمته خلال مشروع تخرجها.
واحد من أهم الصناعات المحلية الموجودة في مصر، حاولت إيمان عياد ابنة محافظة الإسكندرية، إبرازه بطريقتها الخاصة خلال مشروع تخرجها من كلية الفنون الجميلة في قسم الجرافيك، إذ اعتمدت على محاولاتها الفردية في إبراز قيمته من خلال تصميماتها اليدوية القطنية 100%، التي أطلقت عليها «الهوية البصرية للقطن»: «حاولت أبرز القطن المصري من خلال الصور والتصاميم المختلفة، القطن ده تاريخ صناعة وزراعة مصرية خالصة».
الهوية البصرية للقطن المصري
ربما كان استضافة مصر لمؤتمر القطن العالمي السابع للمرة الأولى في أكتوبر الماضي، كان السبب في أن تضيء الفكرة بعقلها، لتبدأ بالفعل في ترتيبها وتنفيذها: «حاولت يكون مشروع تخرجي متصل بالمؤتمر، وأعمل إعادة تصميم لهوية القطن البصرية، من خلال البوسترات والبرشور والصور والتصميمات، وعملت اللوجو واستخدمت فيه عنصر القطن والشمس والليل، وكمان الأوراق والأظرف وكلها من القطن وللقطن»
صورت بمصانع القطن
على الرغم من العقبات التي واجهت الشابة العشرينية، وهي اختلاف موعد حصاد القطن عن موعد تسليم المشروع، فلم ولن تكل أو تمل، إذ قررت التصوير داخل مصانع القطن، وفقًا لحديثها لـ«هُن»:«صورت بالمصانع وصممت البوسترات اللي اتقدمت بيها للمشروع، وهدفي كله أحاول أعرف الأجيال القادمة القيمة التراثية للقطن المصري».
حلمي المشاركة العالمية
الحصول على درجة الامتياز، ليس نهاية أحلام «إيمان» فهي تسعى للمشاركة في المؤتمرات العالمية للقطن، وأن تصل الفكرة لأكبر شريحة في المجتمع.