بركان وأورورا وشمس في عز الليل.. «فيرا» توثق الظواهر الكونية بجولات سياحية

تقطع آلاف الأميال وتقضي ساعات بين الدولة والأخرى، بحثًا عن ملاذها وشغفها، إذ سافرت من مصر للنرويج لمشاهدة الشفق القطبي، تلك الظاهرة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، وهي عبارة عن مزيج من الألوان الطبيعية الخلابة للون الأخضر مصحوبة بألوان أرجوانية، لتعيش الشابة الثلاثينية فيرا محمود، تجارب مثيرة مليئة بالمغامرات المشوقة، والتي توثقها بصور فوتوغرافية.

السفر للنرويج لمشاهدة ظاهرة الأورورا

«سافرت مخصوص من مصر للنرويج، علشان أشوف الشفق القطبي، واللي بدأ معايا من سنة بالصدفة»، عبارة بدأت من خلالها الشابة الثلاثينية المهمتة بالظواهر الكونية الطبيعية، وتسافر من دولة لأخرى لمراقبتها وقت حدوثها، الحديث لـ«الوطن»، مضيفةً:«بقيت على طول بفكر في الموضوع واتأثرت بالشمال عموما عشان الظواهر الطبيعية زي الشفق القطبي وشمس منتصف الليل، في الأول كنت مهتمه بالطبيعة ما بين الجبال والبحيرات اللي كنت بسافر لها بلاد مثل سويسرا، لكن شغفي في الوقت الحالي تحول وأصبح همي أكتر الظواهر».

لم تكن تلك المرة الأولى التي تسافر فيها «فيرا» لدولة أوروبية لمشاهدة ظاهرة كونية، فقد سبق وأن قطعت آميال لأيسلندا حتى توثق ظاهرة كونية بعينها:«سافرت مخصوص عشان أشوف بركان انفجر جديد فى يوليو الماضي».

حب التجول والسفر 

ورثت «فيرا» حب السفر عن والدها الذي كان يصطحبها معه للتجول في بلاد العالم، حتى أحبت تلك العادة، مضيفةً: «دراستي ملهاش علاقة بالسفر، تخرجت في كلية علوم الحاسب، وحبي لظاهرة الشفق القطبي بشكل خاص لأنها بتخليني أتأمل في خلق الله وإبداعه، وكل مرة بشوفها كأنها أول مرة بنفس إحساس الانبهار».

وعن تفاعل الناس مع ظاهرة الشفق القطبي والتي تُعرف باسم «أورورا»، تحدثت عنها «كل الناس بتتفرج وبيقولوا هو ده بجد، السماء شكلها بيتغير في لحظات وبألوان مختلفة ومبهجة، زي البينك والأخضر والبنفسجي، درجة الحرارة بتكون -20 تحت الصفر تقريبًا في الوقت ده، أوقات بتستمر طول الليل وأوقات بتظهر وتختفي، الكل بيتعجب من المشهد، وبيصوروا عن قرب وبيوثقوا أهم اللحظات النادرة في الحياة اللي مبتتكررش كتير في السنة».

تحاول الشابة ضبط إجازاتها السنوية مع مواعيد حدوث الظواهر الطبيعية، حتى يتثنى لها مراقبة الحدث عن قرب، «بحوش إجازاتي وسافرت في يونيو الماضي عشان أشوف الشمس في منتصف الليل، والبركان في يوليو، وحاليًا سافرت النرويج لمتابعة وقت حدوث الشفق القطبي للمرة الثانية على التوالي».