علاقات و مجتمع
على بعد نحو 1750 ميل من ساحل جنوب إفريقيا حيث يوجد متجر واحد ومدرسة واحدة، وبلدة يسكنها 138 نسمة فقط، انتقلت امرأة بريطانية للعيش بها، تاركة خلفها حياتها المسلية والمليئة بالأحداث في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من مرور سنوات على قرارها، إلا أنها أصبحت حديث العالم مؤخرًا، وذلك لقدرتها على التكيف في هذه البيئة التي تتسم بصعوبتها بعض الشيء.
سبب انتقال السيدة البريطانية لأبعد جزيرة في العالم
ووفق ما ذكر موقع walesonline البريطاني، فإن السيدة التي تدعى كيلي جرين، وتبلغ من العمر 32 عامًا، انتقلت قبل عدة سنوات للعيش بجزيرة تريستان دا كونا، وهي واحدة من مجموعة جزر بركانية نائية في جنوب المحيط الأطلسي قبالة سواحل جنوب إفريقيا.
ويأتي سبب انتقال السيدة البريطانية لأبعد جزيرة في العالم، بعد أن مرت بانفصال صعب، فقررت حينها السفر إلى الجزيرة لزيارة والديها، حيث كان والدها يعمل بمركز مرموق هناك، وأثناء تواجدها معهم، التقت بزوجها الحالي الذي يدعى «شين»، ويعمل نجارًا وهو ما ساعدها على حب الجزيرة حتى فكرت في العيش بها مدى الحياة.
تكيف السيدة البريطانية مع ظروف الجزيرة
وتتكون الجزيرة بأكملها من 7 عائلات فقط، ويبلغ عدد سكانها 138 نسمة، ولا يمكن الوصول إليها إلا باستقلال القوارب من مدينة كيب تاون الجنوب إفريقية، ويمكن أن تستغرق الرحلة من أسبوع إلى 15 يومًا حسب حالة الطقس.
وعلى الرغم من هذه المسافة الطويلة وصعوبة التأقلم بالجزيرة، إلا أن «كيلي» استطاعت التكيف بها لسنوات استمرت حتى اليوم، وأصبحت أما لطفلين هما «سافانا» و«سيرين»، كما أنها بدأت في الاتجاه لمواقع التواصل الاجتماعي للتحدث عن طبيعة الحياة بالمنطقة النائية.
وقالت «كيلي» إن أسلوب الحياة على الجزيرة كان مختلفًا تمامًا عن حياة الصخب التي لا تتوقف في المملكة المتحدة، وبيوت الجزيرة مصنوعة من الخشب، مضيفة «في الصباح أذهب إلى مكتب السياحة الذي أديره، وعندما أعود إلى المنزل أطبخ العشاء لعائلتي، والمواد الأساسية في نظامهم الغذائي هي لحم الضأن وسرطان البحر والأسماك والبطاطس والخضروات الطازجة والفواكه».