مطبخ
نظرًا لقلة مستلزمات الرعاية الطبية ونفادها في العديد من مستشفيات قطاع غزة الفلسطيني، اضطر الأطباء خلال الأيام القليلة الماضية لإجراء العمليات الجراحية للمرضى دون القيام بتخديرهم، وفي بعض الحالات مؤخرًا، أصبح اللجوء للخل وسيلة من وسائل محاولة تخدير المصابين لمحاولة إبعاد الآلام عنهم بقدر ما يمكن.
استخدام الخل في التخدير قديمًا
ويعد الخل من الوسائل الأولية التي لجأ إليها الأطباء في العصور القديمة ما قبل اكتشاف أدوات التخدير، لتخفيف الشعور بالآلام خلال إجراءهم العمليات الجراحية للمرضى، فكانت الخيارات محدودة في وقت كان لا يزال فيه التخدير الجراحي ببداياته، حسب ما ذكر موقع «livescience».
وفي تصريحات لموقع «livescience»، قال توني وايلدسميث، أستاذ التخدير الفخري في جامعة دندي باسكتلندا، وأمين الأرشيف الفخري السابق في الكلية الملكية لأطباء التخدير في المملكة المتحدة، إن الحكايات التاريخية تكشف كم كانت الجراحات قديمًا مثيرة للاشمئزاز قبل التخدير، فالواقع أن مواجهة الألم كانت بمثابة كابوس للمرضى قديمًا.
مواد استخدمت في التخدير قديمًا
وبعد أن أصبح التخدير عنصرًا أساسيًا في الطب، بدأ يتم إدراج بعض المواد الأولية به التي عادة كانت تتواجد داخل كل منزل، وتعمل على إرخاء العضلات نسبيًا، تم توفير بعض الوسائل البسيطة لتسكين الألم الشديد للمرضى خلال خضوعهم للعمليات الجراحية، ومنذ القرن الحادي عشر الميلادي، جاءت الروايات بأ، الأطباء كانوا يستخدمون الخل وعصير التفاح والإسفنجات المبللة بالأفيون لحث المصابين والمرضى على النعاس استعدادًا للخضوع للجراحات المختلفة، ولتخفيف الألم الذي يتبعها.
أما في العصور الوسطى كان يتم استخدام خليط مهدئ عُرف بـ«الدوال»، وكان عبارة عن مزيجًا من الأفيون وعصير التفاح والخل الأبيض وعصارة نبتة الشوكران، ومن ثم يتم تخمير هذه الصبغة ووضعها على جسد المريض حتى يغيب عن الوعي.