علاقات و مجتمع
«هو ليس ثقيلًا، إنه أخي».. عبارة إنسانية تحمل معاني سامية ومؤثرة في التعبير عن مشاعر الحب الشديد بين الإخوة، والتي لاقت تداولًا واسعًا عبر عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مصحوبة بصورة نادرة لطفل ياباني وهو يحمل أخاه الصغير المتوفى على ظهره، وذلك في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مع الإشارة إلى أن هذا المشهد هو السبب الحقيقي خلف انتشار هذه العبارة المؤثرة بالعالم.
حقيقة صورة الطفل الياباني
وحسب ما ذكرت شبكة nippon tv اليابانية، فإن صورة الطفل المتداولة تعود لعام 1945، أي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، إذ وقف هذا الصبي الياباني أمام محرقة حرق جثث الموتى وانتظر دوره في حرق جثة شقيقه الصغير.
جو أودونيل، المصور الأمريكي الذي كان قد التقط هذه الصورة حينها وتوفي في عام 2007، كشف في تصريحات سابقة، تفاصيل هذه اللحظة المؤثرة، قائلا إن الطفل كان يعض شفتيه بشدة لمنع البكاء وأن الدم كان يسيل من زاوية فمه، وعندما قال له حارس محرقة الجثث «أعطني الحمولة التي تحملها على ظهرك»، رد الصغير عليه قائلا: «هو ليس حملًا، إنه أخي»، ومنذ ذلك اللحظة المؤثرة، باتت تُستخدم هذه الصورة كرمز للقوة في البلاد.
محاولات البحث عن الطفل الياباني
وفي يناير عام 2018، نُشر مقال بإحدى الصحف اليابانية عن الجهود المبذولة لمحاولات العثور على الصبي الذي ظهر في الصورة، وذلك من قبل يوشيتوشي فوكاهوري، رئيس لجنة أبحاث التسجيلات الفوتوغرافية لقنبلة ناجازاكي الذرية في مؤسسة ناجازاكي لتعزيز السلام، ولكنه في النهاية لم يستطع التأكد من مكان التقاط الصورة أو هوية الصبي.
ومع مرور السنوات باتت هذه الصورة معلقة على أحد النصب التذكارية باليابان، والتي يقصد زيارتها الآلاف من الأشخاص حول العالم.