علاقات و مجتمع
مجموعة من البالونات الملونة والمرتبة فوق بعضها البعض بشكل فانوس مبهج، يحملها شاب في أواخر العشرينات يوثق بها استقبال شهر رمضان الكريم، لكن بطريقته الخاصة إذ قرر إدخال البهجة على قلوب الأيتام، أطلق عليها أحمد إسماعيل «فوانيس الـ10 دقائق» يصنعها ويبيعها للصغار مقابل 5 جنيهات أو أقل، ويتمنى أن تصبح مبادرة يصنع بها الشباب تلك الأشياء البسيطة وتوزيعها على الصغار لإدخال الفرحة لقلوبهم.
فوانيس «أحمد» البسيطة لاستقبال شهر رمضان
في أحد المحلات الصغيرة في الصعيد، قرر أحمد إسماعيل أن يستقبل شهر رمضان بشكل مختلف، يصنع الفوانيس بشكل بالونات ملونة تلفت الأنظار، كما تساعد الصغار على الفرحة بقدوم الشهر الكريم، وفق حديثه لـ«هن»: «فكرة الفوانيس بالبالونات جاتلي لأن في اطفال مبيكنش معاهم فلوس يشتروا الفانوس العادي، عشان كدا قررت افرحهم بفانوس بسيط وشكله حلو وفي نفس الوقت غير مكلف».
لم تكن بداية الشاب البسيط هي العمل في الفوانيس، لكنه تدرج في مهن مختلفة، وفقا له: «أنا مؤهلي الدراسي دبلوم صنايع، بدأت شغلي في شركة بتروجت، وبعدين فتحت مكتبتي الخاصة ببيع ألعاب الأطفال والهدايا والإكسسوارات، متعود أسافر من الصعيد القاهرة اشتري بضاعة منها الفوانيس عشان الموسم لكن المرة دي مقدرتش عشان كدا قفلت المحل»
أحمد: قررت أصنع فوانيس للأطفال
لم يكن بمقدور الشاب البسيط شراء الفوانيس للصغار وبعدما قرر إغلاق مكتبته أعادها بفكرة إنسانية، يرسم فيها الحب والفرحة على وجوه الصغار بمقابل مادي بسيط: «لما رجعت إلى أسيوط من غير ما اشتري الفوانيس وبقت مكتبتي خاليه من بهجة رمضان وفرحته، قررت استغل البالونات الموجودة وأجرب تشكيلها بالتدريج على شكل فانوس، وبالفعل نجحت تجربتي، بعدين عرضتهم على الأطفال وبدأت توزعها بـ7 جنيه بس، بعدين عملت أنواع تانية ودخلت فيها إضاءة ودا ضاغ ليهم بهجة وخلى الفانوس مميز، هدفي منها فرحة الأطفال اللي مش قادرين والأيتام بحاجه بسيطة»
أما تنفيذ الفكرة فهي لم تتطلب وقتاً كبيراً، فقد استغرق الفانوس الواحد 10 دقائق تقريباً، كما أنه يكون مرتفعاً وبالوناته متدرجة الألوان، حتى تبرز ملامح الفانوس، ويتطلب الفانوس المتوسط حوالي من 10 إلى 15 بالونه على حسب الطلب.