فتاة ترد الجميل لوالدها وتنقذ حياته رغم رفضه.. ماذا فعلت؟

تعلق قلبها به منذ اللحظات الأولى لها على الدنيا، كان لها الأب والرفيق والحبيب، ترتبط الطفلة بوالدها ارتباط وثيق تتعلم الحب على يديه، تصل حد درجة العشق والهيام، تحزن لأنينه ووجعه، تبكي لآلامه وتتمنى أن تستطع أن تُخلصه منها حتى يعيش آمن مطممئنًا، كما لا تتردد لحظة في التضحية بذاتها لإنقاذ حياته، هكذا هو شعور كل فتاة مع أبيها، وهو ما برهنته فتاة أمريكية تُدعى «ديلاين»، في منتصف العشرينات من عمرها، مع والدها الذي يعاني من مشكلة في الكلى، تجعله يتعرض لإجراء جلسات أسبوعين داخل جهاز غسيل الكلى.

التبرع بالكلية في الخفاء

لم تتردد الابنة العشرينية في التعبير عن حبها لوالدها مهما كلفها الأمر حياتها، إذ حاولت إسعاده من خلال التبرع له بكليتها في السر والخفاء، دون معرفته بعدما حاولت الحصول على سماح منه للقيام بذلك، لتقم «ديلاين»، بمحاولة إنقاذ والدها وتخليصه من الآلم الذي يعاني منه لمدة 5 ساعات كل يومين، حتى قررت إجراء عملية الزرع بعد استشارة الأطباء والسماح لها بذلك، وفق صحيفة «نيويورك بوست».

الأب يرفض والابنة تخطط لمدة 9 أشهر

بدت ملامح التأثر على ملامح الأب الستيني حينما اكتشف تحدي ابنته له وقيامها بمنحه كليتها سرًا، الذي تحدث عن أسباب رفضه للتبرع، معللًا بإن ابنته لا تزال في مقتبل العمر والحياة أمامها طويلة، قائلًا: «وقتي بات محدودًا».

تأكد الأطباء من تطابق الابنة مع الوالد، وبعدما استقرت حالته التي تكفي لإجراء عملية الزرع، همتّ بها على الفور، بعدما عزمت على الأمر قبلها بحوالي 9 أشهر، إذ قالت لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية: «لا يهمني مدى غضبه، على الأقل سيعيش حياة جيدة ولن يكون مرتبطاً بآلة». 

صور تذكارية ورد فعل الأب

بعد يوم من إجراء العملية وقفت الإبنة على باب غرفة الأب في المستشفى تترقبه وتنظر إليه، وهمّ العاملون والطاقم الطبي بتوثيق تلك اللحظات، مضيفةً: «توفي أخ لي بالسرطان قبل 16 عاما».

وعن رد فعل الأب بعد معرفته قصة التبرع بكليتها له في الخفاء، قائلًا: «كنت أعلم أنك كنت على وشك القيام بشيء ما».