علاقات و مجتمع
من منطلق الخوف من ضغوطات الحياة المختلفة، وفوات الكثير من مجالات الحياة، وتأثيرها على شتى المجالات، سُلط طلاب كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة الضوء بحملة لتخفيف الضغط لمن يعانون من الرعب من اللحاق بالكثير من الأشياء، وعدم تغطيتهم لمجالات الحياة، ضمن مشروع تخرجهم، ورفعوا شعار «فوموفر»، بحملات توعوية للتخلص من هذا الشعور والمضي قدمًا في الحياة.
مشروع لمواجهة الخوف من فوات الأشياء
تحكي مايا موريس، بالفرقة الرابعة، ضمن أفراد مشروع التخرج تفاصيله، إنه يتناول خوف العصر من فوات الأشياء، وهي حالة تحدث بسبب الاعتقاد بأن الآخرين يعيشون حياة أفضل أو أكثر إرضاءً وإن هناك فرص ثمينة كثيرة تهدر لا يمكن تعويضها: «قررنا نستغل مشروع التخرج في عمل حملات توعوية لنعرف الناس أشياء جديدة عن إحساسهم بالخوف من فوات الأشياء، لأنه خوف عند كل واحد في عصرنا، بأن الحياة ماشية بسرعة وإن في حاجات كتيرة فايتهم، والسوشيال ميديا وناس كتير من حوالينا بتكون سبب الإحساس».
فكرة المشروع
يحتاج هذا الإحساس الكثير من الأشخاص، أنه يوجد أشياء كثيرة تم تفويتها، وأن الدنيا بها الكثير من الجوانب التي لم يتم الالتحاق بها، على الرغم من أن الدنيا جوانبها كثيرة، ومحاولة الشخص في أنه يلحق بكل شيء قد يكون شيئًا صعبًا: «التفكير ده بيخلي الشخص يتعرض لضغط، وفكرة المشروع جات لنا لما بدأنا نتكلم مع الناس ونسألهم إيه أكتر حاجة شايلين همها وشغلاكم وبتخافوا منها، والناس إجابتها كانت إن إحنا مش كويسين كفاية أو مش بنعمل إللي علينا وعرفنا أن دي حاجة منتشرة في العالم وهي الفومو، وبتمس كل شخص في الحياة إللي رتمها سريع دلوقتي».
الهدف من فوموفر
تسعى الحملة إلى مساعدة الأشخاص على تحديد إذا كان يعانون من الفومو أم لا، والتركيز على أولويات الحياة، وكلمة فورموفر اشتقوها من كلمة جيم أوفر، لتشجيع الناس للدخول ضمن الحملة ومساعدتهم لإنهاء دائرة الخوف: «من خلال لعبة الشخص بيلعبها مع خوفه بيحدد مين هيتغلب عليه الخوف ولا قدرته على الاستمتاع بالحياة، وإزاي نتخلص من الخوف ومنخليش تأثيره يمتد، ونحوله من شيء سلبي لإيجابي ونحجمه بدل ما يوقفهم الخوف ويخليهم يتشتتوا ويبعدوا عن أهدافهم الأساسية، وعاوزين نوصل إن الشخص مش مخلوق يعمل كل حاجة»، والكثير من الحملات على الهامش، بوجود 8 من الفتيات هايدي وائل، منة شوقي، مايا موريس، ماريز جودة، ندي وفيق، شيري شادي، كارين أمير، ساندي يوسف».
