صحة
شعور مستمر بالإرهاق والتعب، يعتقد البعض أنه أمرا طبيعيا، خاصة مع ظروف العمل الراهنة التي تتسم بالصعوبة وقضاء أوقات طويلة أمام أجهزة الحاسوب في اوضاع تؤثر على صحة العظام وتجعل الفرد يشعر بالآلام المستمرة، غير أن هناك سببا آخر لهذه الأعراض، وهو نقص فيتامين «د»، الذي يمكن من خلال الحصول على جرعات مناسبة منه تحت إشراف طبي، استعادة النشاط والحيوية والتخلص من آلام العظام.
طبيبة أمريكية أجرت تجربة على نفسها، إذ ظلت تتناول 3 مكملات غذائية بصفة يومية، هي: حمض الفوليك وفيتامين B12 وفيتامين D، وتوصلت الطبيبة كرست دانييل بيلاردو، التي كرست حياتها المهنية لدراسة القلب ومساعدة مرضاها والعامة على عيش حياة أكثر صحة، من خلال تثقيف الجمهور بشأن كيفية الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والكشف عن أهم وأحدث اتجاهات الصحة، إلى أن معظم المكملات الغذائية ليست ضرورية، إلا إذا كان هناك نقصا، وفقا لموقع «Insider».
ويتساءل عديد من الأفراد، عما إذا كانوا بحاجة لتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، خاصة مع اللجوء إلى الأطعمة غير المتوازنة بعد ساعات العمل الطويلة، وفقا لـ«بيلاردو» طبيبة القلب المقيمة في لوس أنجلوس، فإن هناك كمية قليلة من المكملات يمكن أن تكون مفيدة، اعتمادا على الظروف المحددة لكل شخص، مثل المكان الذي يعيش فيه ونظامه الغذائي الخاص، أي أن يأخذ كل فرد احتياجاته من المكملات الغذائية والفيتامينات حسب حاجته.
وتروي الطبيبة الامريكية تجربتها مع تناول الفيتامينات الثلاثة كما يلي:
فيتامين د
فيتامين د، الذي أكتسب شهرة واسعة خلال الأونة الأخيرة، بعد زيادة الوعي بأهميته وفوائده في التخلص من الإرهاق والتعب والحصول على النشاط والحيوية، أوضحت الدكتورة كرست دانييل بيلاردو، أن حصول الافراد على فيتامين د يمكن أجسادهم من امتصاص الكالسيوم، ويساعد أيضا على منع تشنجات العضلات وتقليل الالتهاب وتحسين وظائف المناعة.
وأشارت الطبيبة الأمريكية، إلى ضرورة الحصول على فيتامين د من خلال العقاقير، لأنه من لصعوبة الحصول على كل احتياجات الجسم من خلال النظام الغذائي وحده، كما هو الحال مع النباتيين، لأنه يوجد بكميات كبيرة في المنتجات الحيوانية بشكل أساسي، لافتة إلى أن البيئة المحيطة والوراثة، ربما يتسببان في التعرض لخطر نقص فيتامين د.
الحصول على كميات كافية من فيتامين د، يعتمد بصورة أساسية على المكان الذي يعيش فيه الشخص، ومدى تعرضه لأشعة الشمس، والعوامل الوراثية المختلفة، وكمية الأطعمة المدعمة بفيتامين د التي يتناولها أيضا، وفقا للطبيبة الامريكية، محذرة من التعرض للشمس لفترات طويلة، والاكتفاء باوقات محددة، إذ لا توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، بالتعرض لأشعة الشمس، لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، إضافة إلى أن التعرض للشمس لفترات طويلة، قد يصيب الجسم بالحروق، وهو ما يبرز أهمية تناول فيتامين د من خلال الفيتامينات التي تؤخذ عن طريق الفم، بعد الحصول على استشارة الطبيب.
وقدمت هيئة الدواء المصرية، رسميا، منشورا توعويا للمواطنين بأهمية فيتامين د ، يتلخص في مجموعة من النصائح منها:
– عدم تناول أو الاستمرار في تناول «فيتامين د» دون استشارة مقدم الرعاية الصحية.
– متابعة مستويات «فيتامين د» في الدم، لتحديد مدى الحاجة لتناول أو إيقاف تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، للحد من خطر الإصابة بتسمم «فيتامين د».
حمض الفوليك
يكتسب حمض الفوليك شهرة واسعة بين السيدات الحوامل أو الراغبات في الإنجاب، إذ يوصي جميع أطباء النساء حول العالم بضروة تناول حمض الفوليك خلال الاستعداد للحمل قبل 3 أشهر على الاقل للوقاية من تشوهات الاجنة، وحمض الفوليك هو الشكل الاصطناعي لفيتامين B9، بحسب ما أكدت الطبيبة الأمريكية، مشيرة إلى أنها وهي في الثلاثينيات من عمرها، كانت تتناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على حمض الفوليك كل يوم.
وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، بأن تستهلك النساء 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميا، على الرغم من أن معظم الناس يحصلون على ما يكفي من حمض الفوليك من خلال نظامهم الغذائي، فإن CDC، توصي بأن تتناول أي سيدة قادرة على الحمل حمض الفوليك، لأن نسبة كبيرة من حالات الحمل تكون غير مخطط لها، ويمكن لحمض الفوليك أن يمنع العيوب الخلقية الرئيسية.
فيتامين B12
اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والأسماك، أبرز الأطعمة التي تضمن حصول الجسم على فيتامين B12، ومن أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم كونه مسؤولا عن تكوين خلايا الدم الحمراء والحمض النووي، حيث يؤدي نقصه إلى أعراض مثل التنميل وخدر اليدين والقدمين والشعور بالتعب الشديد، لذا فهي من الفيتامينات التي يفضل تناولها لصعوبة الحصول عليها بكميات كافية من الاطعمة المختلفة.