صحة
يتحد العالم اليوم، 4 فبراير من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي للسرطان، إذ يعد فرصة مناسبة لحشد المنظمات والمجتمعات المدنية والدولية لنشر التوعية حول المرض اللعين، والتوعية منه، فالكثير من المنظمات تأخذ التوعية على عاتقها، خاصة على الصعيد العالمي، وذلك للحد من وقع مرض السرطان على مستوى الفرد والمجتمع والعالم بأسره.
وتوفر منظمة الصحة العالمية، الإرشادات اللازمة لمكافحة العبء الناتج عن مرض السرطان بأسلوب شامل ومتكامل يعتمد التنسيق بين القطاعات، لتعزيز الأنظمة الصحية للوصول للتغطية الصحية الشاملة، وتحقيق استجابة أقوى على مستوى الرعاية الصحية الأولية ضد المرض الذي يحصد حياة الملايين حول العالم كل عام.
وتقر منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بأهمية دور جميع المعنيين في تعزيز النظم الصحية في كل مكان بما في ذلك تنسيق، وتقديم خدمات صحية فعالة، وموجهة لمرضى السرطان لتحقيق مستقبل يضمن الصحة للجميع.
أرقام صادمة حول الإصابة بمرض السرطان
أرقام صادمة حول الإصابة بمرض السرطان، على الصعيد العالمي، وفقًا لما جاء بالموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، إذ قدرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان في عام 2018 ارتفاع العبء العالمي للسرطان إلى 18.1 مليون حالة جديدة و 9.6 مليون حالة وفاة.
وأكدت إنه يصاب واحد من كل خمسة رجال وامرأة واحدة من كل ست نساء حول العالم بمرض السرطان خلال حياتهم ؛ و كما قدرت الوكالة وفاة رجل واحد من كل ثمانية رجال مصابين بمرض السرطان و وفاة امرأة واحدة من كل إحدى عشرة امرأة مصابة بالمرض.
وحول حالات الوفاة التي تذهب جراء السرطان، فإنه يموت 9.6 مليون شخص كل سنة من جراء السرطان، بينما يقدر بنحو 44 مليون شخص على قيد الحياة في غضون 5 سنوات من تشخيص المرض، وفي إقليم شرق المتوسط، يعد السرطان من بين أهم ثلاثة أسباب رئيسية للوفاة.
وتشير التقديرات إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات سوف تتضاعف تقريبًا بحلول عام 2030.
ما هي المنطقة الأكثر إصابة بالمرض؟
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن منطقة الشرق الأوسط، تعد واحدة من أكثر المناطق تأثراً في العالم بهذا الوباء.
هل يمكن الوقاية من السرطان والعلاج منه؟
وفقًا للمنظمة، فواحد من الأخبار الإيجابية، هو إمكانية الوقاية من أكثر من ثلث حالات السرطان، كما يمكن علاج الثلث الآخر إذا اكتشف السرطان مبكرًا وتم علاجه علاجًا صحيحًا.
منظمة الصحة العالمية تتخذ الإجراءات
تتخذ منظمة الصحة العالمية إجراءات بشأن الوقاية من السرطان ومكافحته على الصعيدين العالمي والإقليمي، وتقدم المنظمة الدعم للبلدان، في شكل مساعدة تقنية، وأدوات وتوجيهات تستند إلى الأدلة لمحاربة السرطان.
علاوة على ذلك، بدأ العمل على القضاء على سرطان عنق الرحم في أعقاب الدعوة إلى العمل التي وجهها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس، كما انطلقت المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الأطفال، والتي تهدف إلى بلوغ 60٪ على الأقل من الإبقاء على الأطفال المصابين بالسرطان قيد الحياة بحلول عام 2030، وقد انطلقت المبادرة في سبتمبر 2018.