علاقات و مجتمع
بين آلاف الكُتب الموجودة في معرض الكتاب 2023 هناك جزءًا خاصًا بأدب الطفل تأتي في مقدمته مؤلفات الكاتب الراحل كامل الكيلاني، والذي جعلته وزارة الثقافة شخصية المعرض هذا العام، تميز «الكيلاني» بإنتاج فكري تعدى الـ17 مجموعة قصصية تنشر القيم والأخلاق بين الجيل الجديد، كما تميزت بمخاطبة عقول الأطفال بشكل سلس وهو ما تحتاجه الأمهات للتعامل وتربية أطفالهن.
مؤلفات كامل الكيلاني في أدب الطفل
للكاتب الراحل كامل الكيلاني رائد معرض الطفل، حوالي 1000 قصة منها ما تُرجم لعدة لغات بينها اللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية، كما صنف الباحثون قصصه بناء على تصنيف «الكيلاني» نفسه إلى 17 مجموعة قصصية وهي كالآتي:
1- رياض الأطفال.
2- حكايات الأطفال.
3- فكاهية.
4- من ألف ليلة وليلة.
5- قالت شهرزاد.
6- جحا.
7- هندية.
8- علمية.
9- تمثيلية.
10- شكسبير.
11- عربية.
12- مختارة.
13- أساطير العالم.
14- عجائب القصص.
15- جغرافية.
16- من حياة الرسول.
17- الجيب.
وعن سلاسة أسلوب كامل الكيلاني ذكر الكاتب طارق البكري في كتابه عن رائد ادب الطفل أنه كان يوجه خطابه مباشرة إمّا إلى ابنه مصطفى أو ابنه رشاد أو إلى طفل مفترض، ويحرص على انتقاء الكلمات البسيطة التي يفسر بها الكلمات الجديدة ضمن القصص التي يؤلفها، حتى لا تحمل غموضاً أو لا تتناسب مع قدرات الأطفال اللغوية، فيشرحها بكلمات بسيطة، حيث يقول: «حريص على تسهيل القراءة ليبهج القارئ ويمتعه من غير عناء».
بالإضافة إلى سهولة الخطاب تميزت مؤلفات كامل الكيلاني بأسلوب مباشر يستهدف جذب اهتمام الطفل، ودفعه لقراءة المقدمة قبل قراءة القصة نفسها، إذ يعتمد على التحفيز المثير لعواطف الصِغار، عندما يقول :«هذه مجموعة مختارة» قرأتَ الرحلتين، أنت تحب القصص، أشد ما آلمني وأحزنني، يسرني أن أهدي إليك، حديثي إليك في هذه المقدمة حديث طويل»، وفقاً لكتاب «كامل كيلاني»، ومؤسسة «هنداوي» للنشر والتوزيع.
أهداف تربوية سعى إليها كامل الكيلاني
بين مؤلفاته السخية بالمعلومات الجديدة، ومقدماته التي يخاطب فيها عقول الصغار بأسلوب سلس، تميز مؤلفات كامل الكيلاني بمجموعة من الأهداف التربوية التي تستطيع الأمهات الاعتماد عليها في تربية طفلها، وبسبب السلاسة في نقل المعلومات يستطيع الطفل أن يستوعبها سريعاً، وتشمل هذه الأهداف التربوية الآتي:
1- أهداف فكرية:
كان الكيلاني يرفض أن يقول ان بعض ما يقدمه لا يلائم مدارك الصبي العادي لأنه يثق بذكاء الطفل ودقة فهمه، خاصةً الطفل الذي نشأ على قصصه في البداية، لأنه برأيه تقدَّم على غيره من الأطفال الذين تنكبوا طريقه.
2- أهداف أخلاقية:
كان «الكيلاني» يرى أنّ الهدف التربوي هو الأهم، لذلك قدم قصصاً اعتمد عليها المدرسين في شرح المناهج، كما كان يسعى إلى أن يشرح للطفل دقائق الحياة وأسرار النفوس ليزداد وعيه.
أما باقي الأهداف فهي لغوية، ذوقية، أهداف ترفيهية وأهداف معرفية تستطيع الأمهات أن تعتمد عليها في خلق وعي أطفالهن.