علاقات و مجتمع
ساعات قليلة ويتقابل المنتخب المغربي مع نظيره البرتغالي، في مباراة دور الـ8، بكأس العالم قطر 2022، في سابقة هي الأولى التي يشاهدها العرب، بعدما نجحت المغرب في إقصاء إسبانيا لتتأهل على حسابها على أمل الاستمرار لنهائي الكأس.
ما بين دقات قلب العرب التي تتعالي مع كل هجمة للمنتخب المغربي، تبقى أنظار الجماهير مترقبة لتلك اللحظة التي تجمع اللاعب أشرف حكيمي ووالدته التي لم يمنعها المدرجات من خطف «قبلة وعناق» لنجلها وبطلها الأول «حكيمي» لاعب المنتخب.
فسرعان ما يهرع أشرف حكيمي لوالدته مع كل نجاح وفوز، ليفوز بقبلاتها وسط المشجعين في المدرجات، ويتصدر الثنائي المشهد.
لقطات ربما هي عرفان بالجميل، أو تعويض عن أيام قاسية عاشتها تلك الأم الباسلة والصابرة، على أمل أن ترى نجاح نجلها في يومًا ما، لم يدع مناسبة إلا وتحدث عنها، ولم يترك فرصة إلا وأشار لها فهي الجندي المجهول في حياته، وفقا له.
«حكيمي»: والدتي عملت بالمنازل من أجلي
شعور بالفخر والعرفان يتحدث به دومًا بطل اللقطة، قبل ساعات من اقتحامه المستطيل الأخضر، حين يتحدث عن والدته، إذ كشف من قبل بحسب ما ذكره موقع «العربية»، أن أسرته عاشت ظروفًا قاسية لأعوام طويلة، خاصة بعدما انتقلت عائلته من المغرب إلى إسبانيا، بحثا عن فرص العمل وتوفير النفقات كي يعيشوا حياة بسيطة، فوالدته عملت مدبرة منزلية بالمنازل، لتقدم له الدعم والمساعدة والدعوات الصادقة إيمانا بموهبته الكروية، رغم ما عانته من الشقاء والتعب لأجله.
فلم يتردد «حكيمي»، مُطلقًا للتطرق لهذا الأمر في مناسبات عديدة، حول ما عانته أسرته من الفقر والحاجة، من أجل تمكينه لممارسة كرة القدم.
والدة أشرف حكيمي تتحدث عنه
رغم بساطة حديثها وتعبيراتها، تحدثت من قبل والدة أشرف حكيمي عنه، خلال تكريمه كـ«أفضل لاعب في إفريقيا»، في مصر، إذ ظهر حكيمي ووالدته في لقاءً إعلاميا قصيرا، تحدثا من خلاله عن علاقتهما ببعضهما البعض، ليؤكد اللاعب إنها خير السند والعون دومًا وابدًا: «تعبت كثيراً وتستحق بعض المرح.. وأحاول رد الجميل».
من جهتها، أكدت والدته على شعورها بالفخر والسعادة من أجله، مؤكدة أنها لا تشعر بأي توتر أثناء المباريات الكبيرة التي يخوضها لأنها تثق به، خاصة إنه دائمة التواصل معه أثناء المعسكرات وقبل وبعد المباريات.
