علاقات و مجتمع
لم تنصفها الحياة وأخذت منها أمها على حين غفلة منذ أكثر من 6 سنوات لتنعزل عن الحياة تماما باكتئاب لم تفق منه إلا بفضل طفلها، بدأت في العودة من جديد لتصنع بنفسها كتباً تفاعلية تساعد ابنها والأطفال الآخرين في التعلم، قرابة الـ6 سنوات وأكثر وما زالت منى كمال مستمرة في تقديم كتبها بل وتطويرها بالأنشطة التي تزيد من نسبة تعلم وذكاء الطفل أيضاً لتنخرط في ذلك العالم المبهج بعدما كادت أن تفقد الأمل في الحياة.
منى: الكتب والأطفال رجعوني لحياتي
قرابة الثلاث سنوات قضتهم الشابة الثلاثينية في الحزن على وفاة والدتها لكن طفلها أعاد إليها الحياة من جديد لتعد منى كمال، خريجة كلية التجارة شعبة المحاسبة للحياة والعمل من جديد، ومن حبها للرسم اختارت أن تصنع كتبًا تفاعلية يتعلم منها طفلها، قالت «منى» لـ «هن»: «في الأساس أنا بحب الرسم جدا لكن كان طموحي اشتغل محاسبة زي بابا، بس بعد وفاة ماما انهرت تماما وبعد 3 سنين كانت فكرة الكتب التفاعلية ربنا ألهمني بها، وبدأت أصممها بنفسي بشخصيات كرتونية يتعلم منها ابني»، وكانت الكتب هي السبيل الوحيد للنجاة من الاكتئاب بالإضافة إلى تطوير عملها بأن تصمم مجسمات كاملة بالشخصيات التي يحبها الأطفال أيضاً.
كورسات للأمهات
قررت «منى» أن تفيد الأمهات وتعليمهن كيفية تصميم تلك حتى إن لم يكن لديهم الموهبة، وافتتاح ورشة لتعليم الأمهات كيفية تصميم ذلك النوع من الكتب: «قررت أفيد الأمهات بالتصاميم دي وأعلمهم إزاي يعملوا كتب تفاعلية في البيت عشان يستفيدوا بيها زي ما كانت مهمة جدا بالنسبة بالأنشطة المختلفة اللي فيها».
أما عن الأنشطة نفسها فقالت: «كل شوية بطور من نفسي وفي أنشطة مختلفة ومهمة بضيفها زي الأنشطه التفاعلية أما الأنشطة التعليمية فالطفل بيتعلم منها الحروف والأرقام والعد وكمان بعض القواعد النحوية أو قواعد الجرامر في اللغة الإنجليزية وبنقدر نوظف أي معلومة تعليمية في نشاط تفاعلي لتنمية مهارات الأطفال، كمان الأنشطة ممكن تكون لتنمية مهارات الأطفال الحسية والحركة وترتيب الأحجام والتعرف على الألوان والحيوانات والفواكه والخضروات لزيادة المخزون اللغوي عند الطفل، وممكن تكون أنشطة للحياة العملية لتنمية مهارات الأطفال وتقويها عضلات إيده للاعتماد على نفسه وزيادة ثقته في نفسه زي نشاط قفل وفتح الزراير وربط رباط الشوز فبيتعلم الاعتماد على النفس وخدمة نفسه بنفسه».