علاقات و مجتمع
عامان تبدلت فيهما أحلام «فرح» وتغيرت معهما ملامح خطط بلغت بها الصغيرة عنان السماء، استفاقت هي وأسرتها على واقع مغاير أجبرهما على إرجاء كل شيء، جسدها النحيل لم يقوى على مواجهة فيروس كورونا كثيرًا، نال من مناعتها وأضعف وظائف قلبها الذي أعلن استسلامه في انتظار استبداله بقلب سليم بتدخل جراحي عاجل.
3 إصابات بفيروس كورونا
حرب شرسة مع فيروس كورونا، بدأتها الصغيرة فرح شحاتة صاحبة الست سنوات، مبكرًا وقبل أن ترى من الحياة نعيمها، داهم جسدها النحيل الفيروس ثلاث مرات، آخرها الشهر الماضي، خضعت على إثرها لرحلة علاج طويلة داخل رعاية القلب الحرجة بمستشفى أبو الريش الياباني: «عضلة القلب اتأثرت جدًا وآخر إصابة ليها بفيروس كورونا وصلت كفاءة القلب لـ11%»، يقول الأب في بداية حديثه لـ«الوطن».
تلزم فراشها طوال اليوم، لا تقوى على الحركة، تتنفس بحذر شديد، هكذا تبدو الآن الصغيرة فرح، بحسب وصف والدها.
زراعة قلب في الهند
داخل مستشفى أبو الريش الياباني للأطفال، شخصها الأطباء المتابعون لحالتها بضرورة زراعة قلب عاجلة، تبلغ تكلفتها ثلاثة ملايين ونصف جنيه: «قالولنا إن عملية زرع القلب متوفرة في الهند والمستشفى على تواصل بمستشفيات هناك تقدر تعمل العملية لفرح»، إلا أن الأب الذي يعمل موظفًا بإحدى الشركات لا يملك هذا المبلغ أو حتى نصفه، بحسب تعبيره.
هاشتاج حملة إنقاذ الطفلة فرح
لجأ الأب إلى مواقع التواصل الاجتماعي كقوة ناعمة في دعم صغيرته، دشن «هاشتاج» باسم «حملة إنقاذ الطفلة فرح» حاول من خلاله مناشدة المسؤولين بدعم ابنته في السفر إلى الهند لزراعة القلب وإنقاذ حياتها: «أتمنى الدكتور مجدي يعقوب أو الجهة المسؤولة عن العلاج في الخارج تبع وزارة الصحة يستجيبوا لحالة بنتي، وينقذوها بعد ما دمر كورونا قلبها».