علاقات و مجتمع
«ده اللي اسمه بعد الصبر جبر»، بهذه الجملة عاودت إيمان عادل، والدة الطالبة منة عماد الأولى على الشهادة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، الحديث عما جنته عقب 3 سنوات من الحسرة والتعب والمشقة، فمنذ أن تركها زوجها واستولت والدته على أثاث منزلهما، لم تجد السيدة وابنتها وولديها الصغار سوى البلاط يفترشون عليه، وجردل من البلاستيك، تذاكر عليه الطالبة وتحصل دروسها، قبل أن يكافئها الرحمن بالمركز الأول، لتتحول قصتها من خبر حول طالبة متفوقة بالإعدادية، إلى نموذج إرادة ملهم توحد المصريون عليه، وأشاد به الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار، بل تبنيها دراسيا.
حياة الطالبة منة الله تتغير بعد توجيهات الرئيس
لم يمر وقت كبير على عرض قصة كفاح الطالبة منة الله عماد، ووالدتها «عمود البيت» والجندي المجهول، إلا وأعطى الرئيس السيسي توجيهات للأكاديمية الوطنية، ومؤسسة «حياة كريمة» بتبني الطالبة، وتوفير جميع السبل العلمية، والرعاية لها خلال مشوارها العلمي.
سرعان ما حصدت الطالبة نتيجة جهدها في الدراسة، بالتتويج بالمركز الأول في الإعدادية، وتبنى ودعم الرئيس ومؤسسات الدولة لها، لتتحول الأيام الثقيلة إلى أسعد لحظات تعيشها، بحسب ما ذكرته والدتها لـ«هن»: «اللي بيحصل ده هو الجبر اللي بعد الصبر، بنتي الرئيس أمر ووجه بتبني تفوقها، فخر ما بعده فخر، مكناش متوقعين، ومش مصدقين، الحمد لله ربنا بيعوض، ربنا بيسعدها وبيعوضها قدام الدنيا كلها».
تكريمات وإشادات كثيرة حصدتها الطالبة، إذ تنتظر لقاء محافظ كفر الشيخ غدا، بعد قبولها في مدرسة أحمد زويل «ستيم» للمتفوقين، بحسب ما ابلغها الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، بعد حصولها على مجموع 279.5 درجة من 280، وتوجيهات الرئيس برعايتها: «الحمد لله على هدية ربنا وعوضه، من وقت توجيهات الرئيس السيسي ومنة حقيقي كل الأبواب بتتفتحلها».
مكالمة من قرينة الرئيس
لم يتوقف الدعم بل العوض للطالبة منة الله عماد، عند هذا الحد، إذ فاجأتها السيدة انتصار السيسي، بمكالمة هاتفية مؤخرا، كشفت والدتها عن تفاصيلها: «مفاجأة مش متوقعة، السيدة انتصار كلمتها على تليفونها، ووصتها على الدراسة وحفزتها، منة مبسوطة ومش مصدقة، اللي بيحصلنا ده فرحة كبيرة أوي وفخر، قالتها إحنا معاكي وبندعمك ومصر كلها بتحبك».
هتقابل قدوتها الأعلى النهاردة
تشير والدة الطالبة، إلى أن ابنتها اليوم على موعد مع الدكتور هاني الناظر استشاري أمراض الجلدية، إذ تحلم بأن تسير على خطاه، وهو ما أكده «الناظر» لـ«هن»: «طبعا متابع قصة منة، طالبة متفوقة قالت في لقاء ليها أني مثلها الأعلى، فطبعا دعتها تيجي العيادة أتكلم معاها، وصيتي ليها تعامل ربنا، وتاخد بالها من المرضى، ومن المحتاجين».
والدها مباركلهاش
على الرغم ما حصدته طالبة كفر الشيخ المتفوقة إلا أنها انتظرت مكالمة والدها، الذي تركهم ولم يسأل عنهما منذ 2020: «متصلش يباركلها رغم أن كل الدنيا عرفت قصتها، استنته ومحصلش، لكن ربنا كريم وبيكرمها»
