ماما
في إحدى صالات معرض الكتاب، يوجد ركن تلوّن بالكامل باللون الأزرق والبنفسجي، يعكس الفضاء الخارجي للأرض كما يوضح عددًا من العوامل الجيوفيزيائية، وكويكبات صغيرة ومجسمات مبهجة بجانب الكُتب العلمية التي ألفها مجموعة من كبار الأستاذة في المعهد القومي للبحوث الفلكية، وعلى الرغم من كونها المشاركة الـ8 تقريبًا له في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلا أن المعهد دائمًا ما يبتكر أشكالًا جديدة تساعد على جذب الطفل للتعلم والمعرفة.
أهداف المعهد القومي للبحوث الفلكية في معرض الكتاب
يهوى الطفل عادةً الأشياء البسيطة، لكنه أيضًا ينجذب للألوان المُريحة والأشكال والمجسمات الغريبة، لذلك يقدم المعهد القومي للبحوث الفلكية، مجموعة من المجسمات والوريقات الصغيرة خلال فعاليات معرض الكتاب، حتى تساعد الصغار في فهم النظام الشمسي وكذلك العلوم الأرضية، إذ قالت الدكتورة سمية سعد، الأستاذة بقسم الفلك بالمعهد لـ«هن»: «المعهد يشارك في المعرض منذ عام 2016، لاهتمامه بنشر علوم الفلك والفضاء والجيوفيزياء للشباب والجمهور، وبالتالي يقدم كتبًا مبسطة في مجالات الفلك والجيوفيزياء بأنواعها، ومؤخرًا استضاف مركز تعليم الفلك التابع للإتحاد الدولي الفلكي وهو مهتم بتعليم الفلك للمراحل قبل الجامعية، بهدف تقديم مادة علمية مبسطة للطلاب في هذه المرحلة المبكرة».
انجذاب الصغار لمعرفة علوم الفلك
تُثير المجسمات والأشكال الموجودة بجناح «القومي للبحوث» في معرض الكتاب، اهتمام الصغار، وتفتح عقولهم للكثير من الأسئلة حول الفضاء الخارجي والعلوم الأرضية المختلفة المعروفة باسم الجيوفيزياء: « الطفل عندما يشاهد المجسمات الموجودة في الجناح، يظل يسأل عن ماهيتها ويهتم ويقرأ عنها في الكتيبات الصغيرة التي تقدم له شرحًا مبسطًا، ويوزعها المعهد بأسعار رمزية جدًا، والهدف ليس الربح بل تعليم الشباب في المرحلة قبل الجامعية المزيد عن علوم الفضاء».
ويقدم المعهد خلال فعاليات المعرض، مجموعة من المجسمات المعبرة عن الكون منها المجموعة الشمسية، نموذج الكسوف والخسوف، نموذج مراحل القمر، والكواكب، حتى يستطيع الطلاب من الشباب والأطفال الاستفادة منها، وفهم الكون بشكل أفضل، كما يقدم نماذج عن الجيوفيزياء، منها نموذج طبقات الأرض وبعض الظواهر الحديثة، مثل مجسم للاحتباس الحراري.