مراهقون أفارقة يحولون القمامة إلى ملابس لإنقاذ البيئة.. عرضوها في COP27

أرادت القارة السمراء، أن تقطع شوطا مهما في حماية البيئة، بعدما أنهكها تغير المناخ على مدار السنوات السابقة، لا سيما أن المرأة الإفريقية أكثر من عانت من آثاره، وفي إطار العزم على مواجهة تلك الأزمة العالمية، قررت مجموعة من نشطاء البيئة، أن استبدال الملابس الماركات بأخرى من صنع أيديهم من قلب البيئة، للحد من الانبعاثات الكربونية، إذ استغلتوا فعاليات قمة المناخ Cop27، التي أقيمت في شرم الشيخ، لعرض منتجاتهم التي نالت إعجاب جميع المهتمين بالموضة المستدامة، وفقًا لموقع «سكاي نيوز».

إعادة تدوير القمامة إلى ملابس

كميات هائلة من القمامة تخنق رئة الكوكب، وتزيد الانبعاثات الكربونية، لذا قررت مجموعة من نشطاء البيئة المراهقين، في لاجوس أكبر مدن نيجريا إعادة تدويرها إلى ملابس، من أجل الانتفاع منها، وفي نفس الوقت الاستمتاع ببيئة خالية من الملوثات، ضمن مهرجان شهير هناك يسمى «تراشون شو»، أو عرض أزياء من النفايات.

وعن تلك الفكرة، قال تشينيدو موجبو مؤسس مبادرة «الأصابع الخضراء للحياة البرية» في نيجريا، وهي جماعة تعمل مع نشطاء حماية البيئة، إن المعرض يهدف إلى زيادة الوعي بمشكلة التلوث البيئي.

إنقاذ المدينة من خلال الموضة

تعتبر مدينة لاجوس من أكثر المدن الأفريقية ازدحاما بالسكان، لذلك فهي تستهلك الكثير من الملابس، وأيضًا تطلق الكثير من النفايات، حيث يزيد عدد السكان هناك على 15 مليون نسمة، وتنتج ما لا يقل عن 12 ألف طن متري من النفايات يوميًا، لذلك فإن فكرة صناعة الملابس من النفايات، في حد ذاتها تقلل ذلك الكم الهائل منها، وفي نفس الوقت تنقذ الكثير من الأرواح من الموت، حيث يشير البنك الدولي، إلى أن التلوث يقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص في هذه المدينة كل عام.

وعن تفاصيل المعرض جاء معرض، فقد أقيم في حفل اختتام قادة العالم لقمة المناخ Cop27، في شرم الشيخ، بالتعاون مع النشطاء والعارضين الشباب، إذ أن هدف مبادرة الأصابع الخضراء للحياة، إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من المواد البلاستيكية في المجتمع، بجانب إعادة تدوير النفايات لملابس، تنظم المبادرة عمليات تنظيف المجتمعات، في قنوات الصرف الصحي والشواطئ، ثم يتم استخدام النفايات البلاستيكية في صنع أقمشة لعرض الأزياء.

 قالت المراهقة ناثانيال إيديجوا، البالغة من العمر 16 عاما، التي انضمت إلى نسخة هذا العام كعارضة أزياء، لإحداث تغيير: «نستطيع أن نرى أننا جميعا تأثرنا بالتغير المناخي، لذلك أنا بالفعل أريد إحداث فارق».