مغربية تروي لحظات مرعبة وقت حدوث الزلزال: «احتضنت أسرتي ونطقت الشهادتين» (صور)

هزة أرضية قوية دمرت حياة الأطفال والأسر، نتيجة الزلزال العنيف في منطقة وسط المغرب، صباح اليوم، بلغ قوته 7 درجات على مقياس ريختر، منها مراكش وأكادير والعاصمة الرباط، وعدد من المدن الأخرى، راح ضحيته مئات القتلى والمصابين، حتى هرع الأهالي في ترك منازلهم والهروب للشوارع، بحثًا عن مأوى لهم ولأسرهم، خاصة الأطفال الذين عاشوا لحظات قاسية ومرعبة.

لحظات وكواليس وقوع زلزال المغرب

الهزة القوية المدمرة التي حدثت في أنحاء المغرب، جراء الزلزال، تضمنت لقطات مؤلمة اقشعرت لها الأبدان، الخوف سرعان ما سيطر على المشهد، الدموع تسيل دون استئذان، حتى بدأت الاستغاثات من قبل المواطنين، كما خرج العديد منهم يرون تلك اللحظات المرعبة، ولعل من بينهم أسرة الشابة نور بوناجي، التي تعيش في منطقة مراكش، التي روت لـ«الوطن»، كواليس لحظات زلزال المغرب، قائلةً: «كانت تجربة صعبة ومفزعة لنا في مراكش، نزلنا في الشوارع خوفًا من الهزات الارتدادية، وهناك أشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، رأينا جيراننا وذويهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام أعيننا، ولم نستطع فعل شيء، كما قمنا بافتراش الأرض والطرقات، فقدنا ذوينا وبيوتنا».

نطق الشهادة وحبس الأنفاس

«الزلزال وقع بعد الساعة 11 مساءً وأسقط المنازل خسرنا كل شيء، في غضون ثوانِ انهارت أحلامنا، وخرج الأهالي من مراكز التسوق والأبنية السكنية والمطاعم، الأطفال صراخهم أكثر ما أوجع قلوبنا»، عبارة واصلت من خلالها الشابة المغربية الحديث عن كواليس لحظات وقوع زلزال المغرب، مضيفةً: «شعرنا بالهزة الأرضية ورأينا المباني تتحرك، كُنا في ذهول تام، وكأن سيناريو زلزال تركيا وسوريا يتكرر من جديد بنفس المشاهد المؤلمة، انقطعت الكهرباء لفترة، وأول شيء قمت بفعله هو نطق الشهادة، واحتضان أسرتي حتى إذا شاء لنا مفارقة الحياة نكون بجانب بعضنا البعض».

إخلاء المستشفيات وخوف من تكرار سيناريو تركيا

من بين المشاهد المؤسفة التي تقشعر لها الأبدان، التي تحدثت عنها الشابة المغربية، قالت: «جرى إخلاء مستشفى بالمدينة بعد وقوع الزلزال، خوفًا على المرضى والأرواح التي بداخلها، نعيش أصعب لحظاتنا ونخشى من تكرار مأساة تركيا وسوريا، كانت ولا تزال ليلة مرعبة لا تُنسى».

زلزال المغرب

وكانت سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، اليوم السبت، هزة أرضية على بعد 3262 كيلومتر غرب سيوة، وتقع في منطقة مراكش بالمملكة المغربية، بعمق 13.80 كيلو متر تحت الأرض.

وكانت وكالة الأنباء المغربية أن السلطات الصحية في مراكش تناشد المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ المصابين في الزلزال.

وارتفع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 632 قتيلا و329 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر.

وكانت من بين المشاهد المؤلمة التي شهدتها البلاد عقب وقوع الزلزال المدمر في المغرب، محاولة مساعدة طفل مصاب والعمل على إخراجه من تحت الأنقاض العقار الذي كان يسكن به.