علاقات و مجتمع
«أعز الولد ولد الولد».. لم تكن مجرد مقولة متداولة، أو عابرة دون سند، فكان الفلسطيني «نبهان» خير دليل على تجسيدها، في لحظة هي الأصعب في حياته، وهو يودع حفيدته «ريم» وشقيقها «طارق» جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، على منزلهما، ليودع قطعة من قلب، وصفها بـ «روح الروح».
بين طرفة عين وانتباهتها، فقد «نبهان» حفيدته، «روح الروح» هي وشقيقها «طارق» في مشهد وصفه بالأصعب بحياته، قبل أن يبكي عليها سكان العالم في مشهد يعد من أصعب مشاهد الحرب، وهو يقف يحملها، يداعبها، بينما هي توقف نبضها، يحاول يقبلها وهو يبكي، منتظرًا دورها قبل أن تلتف بالكفن، مرددًا: «كانت هي روح الروح»، في مشهد مؤثر ظل يضج بمواقع التواصل الاجتماعي.
مناسبة سعيدة انتظرتها الطفلة ريم «روح الروح» الشهر القادم ولم تحدث
حاول تمالك دموعه، بينما وقف ثابتًا وهو يسرد اللحظات الأخيرة لوداع أحفاده، تحدث الجد «نبهان» في أول ظهور له عن حفيدته، واصفًا إياها مرارًا وتكرارًا بـ «روح الروح»، متحدثًا عن مناسبة سعيدة كانت تنتظرها الطفلة رفقته، وهي إقامة احتفال بعيد ميلادهما، الشهر القادم، قائلًا: «23 ديسمبر كنت هعملها عيد ميلاد، دلوقتي مستحيل أعمل، هعمل ليا!! مستحيل».
وعن سر ثباته رغم حزنه وحسرته، قال الجد المكلوم قلبه على أحفاده: «المشتكى إلى الله هو اللي يعلم مدى الحزن والحسرة وهو اللي هينتقم ويارب الدماء دي تكون لعنة على إسرائيل».
وضج فيديو الجد الفلسطيني وحفيدته مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف معه الكثيرون، إذ عبر العديد عن هذا التعاطف من خلال رسم لوحات فنية تجسد الجد الفلسطيني وحفيدته مدون عليها كلمات «روح الروح».
