علاقات و مجتمع
كلمات الانتقاد والسخرية لا تلتفت إليها، فقط تعيش حياتها بأريحية، تستمتع بها على أكمل وجه، خصلات البيضاء التي تغلغلت في شعرها، خرجت عن القالب المتعارف عليه، حتى شجعت منة خليل، غيرها من الفتيات والسيدات، على التصالح مع أنفسهن ومع الخصلات الفضية.
«منة» عمري ما صبغت شعري
«عمري ما صبغت شعري قبل كده، وأول خصلة بيضاء ظهرت في بداية الثلاثينات»، عبارة بدأت من خلالها منة خليل، التي تعمل كمصممة للإكسسوارات والحلي، حديثها لـ«الوطن»، إذ تتحدث عن الشعر الأبيض وبداية ظهوره وكيف تتعامل معه، إذ تضيف: «كل الناس تثني على جمال شعري، وآخر 3 سنين قلب كيرلي، حبيته وعمري ما فكرت أغير لونه، وبعرف أعمل استايلات مختلفة ليه».
العديد من الأشكال المختلفة تحاول مصممة الحلي، إعدادها في شعرها، حتى تظهر بشكل أنيق وجذاب، وبالرغم من كونه باللون الأبيض، إلى أنه يلقى استحسان وإعجاب الجميع من الوهلة الأولى: «عمر ما كان عندي فكرة لازم يفضل شكلي صغير، بجذب الناس بشخصيتي وبلبسي وأناقتي، عمري ما شوفته مشكلة أبدًا، شعري بالنسبة ليا زي التاج، مش شايفة إن في مشكلة إن الست تكبر».
«منة»: مش لازم نكون شبه العروسة الباربي
«مش لازم بوتوكس ولا نكون شبه العروسة الباربي»، يعتبر ذلك المنهج الذي تتبعه مصممة الحلي، التي تعيش في منطقة مصر الجديدة: «أغلب السيدات تميل لحقن البوتوكس لمنع التجاعيد، وهو الأمر الذي لا أؤيده، بخلاف إن البعض منهم، بيحطوا حمل رهيب على نفسهم وبيقيدوا نفسهم بتابوه وقالب معين».
يعتبر النقد التي تلقته الشابة الثلاثينية كان من والدتها: «النقد الوحيد اللي خدته على شعري الأبيض كان من والدتي، كانت بتخاف الرجالة تفتكرني كبيرة، وأنا متصالحة جدًا مع نفسي وسني وشعري».