من الخجل للشهرة.. «إيمان» تتغلب على خوفها من السكري وتصبح «بلوجر» لتوعية المصابين به

بابتسامة مليئة بالرضا تظهر إيمان المنشاوي، في فيديوهاتها عبر حسابها الخاص على «إنستجرام»؛ لتشارك يوميتها مع مرض السكري الذي أصابها في صغرها، تنصح متابعيها بكيفية التعايش معه، كما تسعى لتصبح مثقفة سكري، بأخذ دورات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، واتحاد السكري الدولي، وتتمنى أن تشارك في مبادرة 100 ميلون صحة لمساعدة مرضى السكري.

إيمان تخاف البوح بمرضها لتجنبًا الشعور بالاختلاف

التعايش مع مرض مزمن شاق، لكن إيمان استطاعت التكيف معه، إذ حالفها الحظ بنشأتها في عائلة طبية لمساعدتها، بحسب ما أوضحته لـ«هن»، فإنها تتعايش مع السكري منذ أكثر من 20 عامًا، لأنها أصيبت به منذ طفولتها في عامها الثامن، واعتقدت حينها أن هناك مصيبة ما حلت بها، ما جعلها تختبئ، لم تكن تعرف أن إصابتها بالسكري أمر طبيعي، لأنه أصبح من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، وكانت تشعر بالخجل من نفسها وأن هناك مشكلة تعيبها.

خوفها من الشعور بالاختلاف في مدرستها والاختباء من مواجهة الناس، لأن المجتمع يتعامل مع المرضى على أن هناك مشكلة ما أصابتهم، كما أن ثقافة البوح بالإصابة بـالأمراض المزمنة ليس معترفًا به في مجتمعنا، لكن عائلتها كانت تفعل العكس وتدعمها.

إيمان تكسر خوفها بمشاركة يوميتها مع متابعيها

وفي اليوم العالمي للصحة النفسية العام الماضي، قررت إيمان بجانب عملها أن تكسر خوفها مشاركة يوميتها، فأنشأت حسابًا على «إنستجرام» حمل عنوان «يوميات إيمان المسكرة»؛ لتساعد مرضى السكري وتنورهم بشأن مرضهم، وتكسر خجلها وثقافة الخوف من البوح بأنها مريضة سكري، وتهدف إيمان لمساعدة المرضى وتوعيتهم بالمرض، وتقديم النصائح لهم، ليتفاجأ أغلب المقربين لها بأنها مريضة سكري من النوع الأول.

بدأت إيمان مشاركة متابعيها تجربتها في الحياة بتعايشها مع السكري، وبتبادل المعلومات والخبرات والوعي الصحي معهم، وبدأت بالخرافات المعروفة عن هذا المرض، التي منها توقف المريض عن تناول الكربوهيدرات والسكريات، لأنه يجب للمريض تجنبها وليس منعها، وبرغم إنها لم تسوق لصفحتها، فإنها تفاجأت بإقبال شديد من المتابعين والزيادة في عددهم من مرضى ومهتمين.

إيمان في طريقها لتكون مثقف سكري

تسعى إيمان إلى أن تصبح مثقفة سكري، بأخذ دورات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، واتحاد السكاني الدولي؛ لتحصل على شهادة موثقة بكونها مثقفة سكري، بحسب ما يوجد في أغلب دول العالم، فمريض السكري عند تشخيصه بالمرض، يمر بفريق طبي مكون من 4 أشخاص وهم طبيب للغدد الصماء وطبيب للتغذية وطبيب نفسي ومثقف سكري.

لضيق وقت طبيب الغدد الصماء، يحتاج مريض السكري عند إصابته إلى صحبة، لتوعيته بالمرض ليتقبله ويزيد من قوته، ولتجنب الشعور بالاختلاف، فالمثقف السكري يلعب هذا الدور الكبير في حياة مريض السكري، فيكون بجانبه ورفيقه طوال الوقت يفهمه المرض وتكيفه معه، إلى جانب الانتظام على أخذ جرعات الأنسولين في وقتها، تتمنى إيمان أن تكون جزءًا من «100 مليون صحة»، ويكون بها اهتمام بمرض السكري، وتقديم الدعم لهم.